كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 2)
من جهينة، وذكرا له حديث (إنه ليغان على قلبي)، ثم قال ابن قانع (1): وقال ثابت البناني عن الأغر: أغر مزينة وجاء بالكلام مثله، وعندي حديث قال. مزينة، أخطأ، يعني ثابتا، ولهذا أني لم أر من نسبه مزنيا إلا من رواية ثابت (2) والله أعلم.
ولما ذكره البغوي من رواية ثابت، قال: ويقال إن الأغر اثنين، ليس هو واحد، وكذا فعله ابن منده فيما ذكره عنه ابن الأثير (3).
ولما ذكر أبو أحمد العسكري مزينة ذكر منها الغر، قال: وهو ابن قيس روى عنه ابن عَمرو أبو بدرة ولم يذكر في جهينة من يسمى بالأغر، ولا في كتاب (الجامع لأنساب العرب) و (كتاب) البلاذري وغيرهما، والله تعالى أعلم.
وقال أبو عيسى الترمذي في كتابه (تاريخ الصحابة): الأغر المزني كان من المهاجرين، ولم يذكر غيره.
وكذا ابن الجوزي (4).
وفي قول المزي: روى عن عبد الله بن عمر عن النبي صَلى الله علَيهِ وسَلَّم. نظر، لأني (ق 132/أ) لم أر له فيه سلفا، وأظنه من طغيان القلم، على أن الخط
__________
(1) (المعجم): (46).
(2) قال ابن حجر (التهذيب: 1/365): وإنكار ابن قانع هو المنكر. اهـ.
قلت: ما أنكره ابن قانع هو الذي عليه البخاري في (تاريخه الكبير): (2/43)، وابن أبي حاتم في (الجرح: 2/308)، وابن حبان (الثقات: 3/15) وغير واحد من المترجمين، وفي (التهذيب): حدثنا محمد بن الحسن عن البخاري قال: مسعر يقول في روايته: عن الأغر الجهني، والمزني أصح. اهـ.
(3) (أسد الغابة): (201)، وقال ابن حجر: جعلهما ابن منده اثنين فلم يصب. اهـ.
وانظر (الإصابة) (1/55- 56).
(4) (تلقيح فهوم أهل الأثر): (ص: 166).