كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 2)

584- (م صد) أفلح مولى أبي أيوب.
قال المزي: روي عن عمر وعثمان، وابن عساكر (1) يقول: أدرك عمر ورأى عثمان (2) وبين القولين فرقان ظاهر (3).
وعن ابن سيرين قال: حلف مَسلَمَة بن مُخَلَّد لا يركب معه البحر أعجمي، فقال له رجل: ما أراك إلا قد حرمت خير الجند. قال: من ؟ قال أبو أيوب لا يركب مركبا ليس معه مولاه أفلح. قال: ما كنت أرى يميني بلغت أفلح وذوي أفلح، فلقي أبا أيوب فقال: هذه مراكب الجند فاختر أيها شئت فاحمل فيها أفلح واركب أنت معي، قال: لا حسد عليك ولا على سفينتك ما كنت لأركب مركبا ليس معي فيه أفلح، فلما رأى ذلك أعتق رقبة، وقال لأفلح: اركب معنا.
وقال أيضا قال الواقدي: قتل بالحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين، في خلافة يزيد بن معاوية.
وقال أفلح: قال لي معاذ بن عفراء في زمن عمر: (بع) (4) هذه الحلة.
__________
(1) (تاريخ دمشق) (3/65).
(2) وبدل هذا قول البخاري في (تاريخه الكبير) (2/52) فقد ذكر أنه رأي عثمان، وأخرج بإسناده ما يفيد أنه أدرك عمر.
(3) هذا بناء على ما زعمه المصنف من أن قول المزي في ترجمة الراوي: روى عن فلان. هو جزم منه بالسماع. كذا زعم، وأن هناك من أخبره به عن المزي، والمزي لم يصرح به في كتابه، وهو مستبعد صدوره منه لأنه يستعصى تتبعه وحصره، والله أعلم.
ثم إن ابن أبي حاتم ذكر في كتابه "الجرح والتعديل" - تبعا لأبيه - أنه روى عن عثمان.
وكذا قال ابن حبان (الثقات: 4/58).
(4) في (ق): مع، والتصويب من (ه).

الصفحة 263