كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 2)

توفي بعد وقعة الجمل بمِائَة (1) سنة، فعلى هذا تكون وفاته بعد أبي الطفيل بعدة سنين، وسيأتي ذكره، والله أعمل.
مات أعني أنسا سنة خمس وتسعين قاله أحمد بن حنبل في (تاريخه الكبير).
وقال السمعاني في (الأمالي): وله حين مات مِائَة وسنتان.
وفي (كتاب) ابن أحمد العسكري، وله سبع وتسعون سنة.
وفي (كتاب) أبي عمر: مِائَة وعشرين.
وفي كتاب (قبائل الخزرج) لشيخنا الحافظ أبي محمد الدمياطي (ق 98/ا) رحمه الله تعالى: قال أنس: لما قدم النبي صَلى الله علَيهِ وسَلَّم المدينة أخذا أبو طلحة بيدي وانطلق بي إلى النبي صَلى الله علَيهِ وسَلَّم فقال: يا رسول الله إن أنسا غلام كيس فليخدمك، وفي لفظ: كاتب ومات وقد بلغ المِائَة أو جاوزها على المشهور، ومن ولده النضر وموسى وأبو عمير عبد الله وعبيد الله أبو حفص وزيد وأبو حفص وزيد وأبو بكر وعمر ومالك أولاد أنس رضي الله عنهم.
وفي (تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير): عن شعيب بن الحجاب حَدَّثنا أنس خادم النبي صَلى الله علَيهِ وسَلَّم وصاحب سره.
عن عاصم قال: قال لي رسول الله صَلى الله علَيهِ وسَلَّم: (يا ذا الأذنين).
وقال قتادة: كبر أنس حتى لم يطق الصيام.
__________
(1) وفي (الإصابة) (2/496): وذكر ابن قتيبة في (المعارف) وابن دريد في (الاشتقاق) أنه شهد الجمل مع عائشة، فقال الأحنف: كأنكم به وقد أتي به قتيلا أو به جراحة لا تفارقه حتى يموت، قال: فضرب ضربة على أنفه عاش بعدها مِئَة سنة وأثر الضربة به.
قال ابن حجر: وهذه الحكاية إن صحت حملت على أنه أكمل المِئَة لا أنه استأنفها من يومئذ، وإلا لاقتضى ذلك أن يكون عاش إلى دولة بني العباس، وهو محال.
اهـ.

الصفحة 282