كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 2)
وقال ابن سعد (1): كان سيد التابعين هو ثقة وليس له حديث عن أحد.
وقال ابن حبان في كتاب "الثقات" (2): كان عابدا زاهدا، روى عن عمر بن الخطاب اختلفوا في موته، فمنهم من يزعم أنه قتل يوم صفين وفي رجال علي بن أبي طالب، ومنهم من زعم إنه مات بمكة على جبل أبي قبيس، ومنهم من زعم أنه مات بدمشق، وتحكى في موته قصصا تشبه المعجزات التي رويت عنه، وقد كان بعض أصحابنا ينكر كونه في الدنيا.
حَدَّثَنا عبد الله بن الحسين حَدَّثنا عبد الله (3) بن محمد حَدَّثنا أبو نوح قراد سمعت شعبة يقول: سألت عَمرو بن مرة وأبا إسحاق عن أويس القرني فلم يعرفاه.
وقال العجلي (4): كوفي تابعي من خيار التابعين وعبادهم ومن (تاريخ دمشق): توفي بأرمينية بعمل بسجستان.
وفي (تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير): أويس بن أونيس ومات في غزوة أذربيجان، يعني أيام عمر، وقال فيه رسول الله صَلى الله علَيهِ وسَلَّم: (خير التابعين بإحسان، ويدخل بشفاعته الجنة مثل ربيعة ومضر، ولو أقسم على الله تعالى لأبره).
وقال هرم بن حيان: كان آدم شديد الآدمة أشعر محلوق الرأس وفي رواية غيره: أشهل أصهب عريض ما بين المنكبين في كتفه اليسرى وضح يضرب بلحيته على صدره.
وأبنأ سليمان بن أبي شيخ، قال: كان أبو سعيد الراني (5) يحلف بالله ما كان
__________
(1) (الطبقات الكبرى) (6/165).
(2) 6/52.
(3) كذا في (ه)، (ق)، وفي المطبوع من "الثقات"، واللسان (2/168): عباس بن محمد.
(4) ترتيب الثقات (129).
(5) هو الوليد بن كثير أبو سعيد الراني نسبة إلى ران وهي: مدينة بنواحي أرمينية.
انظر ترجمته من تاريخ بغداد (9/50)، والأنساب (3/31) وغيرهما.