كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 2)
وثلاثين يوم الجمعة في شهر رمضان (1).
وقال الحاكم أبو عبد الله: سمعت أبا عبد الله الحافظ، سمعت أحمد بن سلمة، سمعت محمد بن يحيى يقول: أصحاب نافع ثلاثة: أيوب، وعبيد الله، ومالك، قال: وسمعت عَمرو بن محمد، سمعت الحسين بن الفضل، سمعت عفان بن مسلم يقول: كان حماد بن سلمة لا يقدم أحدا على أيوب.
وزعم ابن الأثير وابن أبي أحد عشر في كتاب (الجمع بين الصحيحين) أنه توفي سنة ثلاثين ومِائَة، قال ابن الأثير: ويقال: سنة تسع وعشرين.
وفي (كتاب المنتجيلي) قال حماد بن زيد: كان قميص أيوب يشم الأرض، هروي جيد، وطيلسانه كردي وله رداء عدني ونعل مخمصره حمراء وقلنسوة تركية، وله شعر وارد، وشارب واف، لو استسقاكم على السنة شربة ماء ما سقيتموه (2)، وكان مولى عمار وعمار مولى عنزه فهو مولى مولى، وكان كثير شحم البطن (ق 147/ب) قال: وقال ابن مهدي: أيوب حجة أهل البصرة، وقال شعبة: ما حدثتكم عن أحد ممن تعرفون وممن لا تعرفون إلا وأيوب ويونس وابن عون خير منهم، وكان أيوب يفتح دكانه ويبسط بساطه ويقول: ما أبالي رزقت أم أرزق فقد تعرضت للرزق.
وقال حميد المجند: مات عمي فدعوت أيوب يغسله فكشف الثوب عن وجهه ليقبله، وكانت عادته - فلما رآه ولى، فسألته فقال: إن عمك رأيته يمشي مع مبتدع.
وكان يحج ويعتمر في كل سنة، وكان يقول: ليزيدني حبا لشهود الموسم، وحضوره أن ألقى إخواني، وكان يقول: ذكرت وما أحب أن أذكر وقال شعبة: ربما ذهبت مع أيوب في الحاجة فأريد أن أمشي معه فلا يدعني ويخرج فيمشي ها هنا وها هنا لئلا ينظر له (3).
__________
(1) زاد سنة الطاعون وهو ابن ثلاث وستين سنة (الثقات 6/53).
(2) حلية الأولياء (3/9) بنحوه.
(3) حلية الأولياء (3/6) وطبقات ابن سعد (7/250) بنحوه.