كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 2)

وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: متروك الحديث (1).
وقال ابن حبان (2): يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد.
وقال أبو أحمد بن عدي (3): روى عن سعيد المقبري أحاديث غير محفوظة، وعامة ما يرويه غير محفوظ، روى عن مجاهد وعكرمة وعطاء وغيرهم أحاديث لا يتابعه عليه.
777- (ع) بشير بن نهيك السدوسي أبو الشعشاء البصري. (ق 21/أ) روى عن أبي هريرة. الذي ذكره المزي، وهو مشعر عنده بالاتصال، وقد زعم البخاري فيما حكاه الترمذي في (العلل) أنه لا يرى له سماعا (4) منه.
__________
(1) المصدر السابق (ص: 131)، وانظر كتاب (الضعفاء والمتروكين) (129).
(2) (المجروحين) (1/192).
(3) (الكامل) (2/25).
(4) كذا حكى الترمذي عن البخاري في كتابه (العلل الكبير) (الترتيب: 367)، وهذا فيه نظر لما أخرجه ابن سعد في (الطبقات) (7/223)، وعبد الله بن أحمد بن أبيه في (العلل) (1/43)، والفسوي في (المعرفة)، وكذا في شرح العلل (1/527) من طريق عمران بن حدير عن أبي مجلز قال: قال بشر بن نهيك: كنت أكتب بعض ما أسمع من أبي هريرة فلما أردت فراقه أتيت بالكتب فقرأتها عليه. فقلت: هذا سمعته منك ؟ فقال: نعم.
وألفاظ بعضهم قريبة من بعض.
وهذا يبين أنه كان يكتب بعدما يسمع منه، ثم أقر له به أبو هريرة، وأذن له في روايته، وهذا نهاية ما يكون التثبت في السماع وفي لفظ: كنت آتي أبا هريرة فآخذ منه الكتب فأنسخها، ثم أقرأها عليه، فأقول هذا سمعته منك ؟ فيقول: نعم.
قال ابن رجب (1/505): هذا إسناد مشكوك فيه، والصحيح عن بشير بن نهيك اللفظ السابق.
ثم إن حديث بشير عن أبي هريرة أخرجه البخاري في صحيحه محتجا به وكذا مسلم، فلعل ما حكاه الترمذي عنه رأي قديم قد رجع عنه والله أعلم.

الصفحة 426