كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 2)
وروى عنه الإمام أحمد في (مسنده)، وأبو بكر بن أبي شيبة، فيما ذكره ابن قاسم في (الصلة).
وفي "تاريخ البخاري الكبير" (1) قال عفان: حدثني خالد بن الحارث قال: سمعت ابن عون يقول: أزهر أزهر وسليم سليم. قال ابن الحارث: وكانا يشتريان حوائجه.
وفي كتاب (العقد) لابن عبد ربه: كان أبو جعفر المنصور قبل أن يلي الخلافة يجلس إلى أزهر السمان فلما ولي الخلافة جاءه فقال: ما جاء بك ؟ قال: داري مستهدمة وعلي دين (ق 58/أ) فأعطاه اثنى عشر ألفا، ثم قال: لا تعد إلينا، فعاد في السنة الثانية، فقال: ما جاء بك ؟ قال: مسلما. قال: أظنك طالبا، فأعطاه اثنى عشر ألفا، وقال: لا تعد، فعاد في الثالثة، قال: ما جاء بك ؟ قال: جئت عائدا. قال: أظنك جئت طالبا، فأعطاه اثنى عشر ألفا، وقال: لا تعد. فعاد في الرابعة، فقال: ما جاء بك ؟ قال: دعاء كنت سمعتك تدعو به.
قال: لا تحفظه فإنه غير مستجاب فإني دعوت به ألا تعود إلي فعدت، فأعطاه اثنى عشر ألفا، وقال: عد متى شئت فقد عجزت فيك والسلام انتهى.
وزعم عبد الدائم في (حلى العلى) أن هذه جرت للمنصور مع رجل اسمه أزهر، قال: وليس هو بالسمان المحدث.
وقال ابن أبي خيثمة (2) عن يحيى: أروى الناس عن ابن عون وأعرفهم به أزهر.
وفي رواية إسحاق (3) عنه وقيل له كيف حديثه ؟ فقال: ثقة.
وقال أبو حاتم الرازي (4): صالح الحديث.
وفي (كتاب الباجي) (5): قال عفان: كان حماد بن زيد يقدم أزهر على
__________
(1) 1/460.
(2) الجرح (2/315).
(3) وتبعه في (تاريخ الدارمي: 175، 802).
(4) الجرح (2/315).
(5) (1/379).