كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 2)
أصحاب ابن عون، وكان عبد الرحمن بن مهدي يقدم أزهر.
وقال الإمام أحمد بن حنبل (1): ابن أبي عدي له وقار وهيبة وهو أحب إلي من أزهر، كان ربما يحدث (82/أ) بالحديث فيقول: ما حدثت به (2).
وفي كتاب "الثقات" لابن خلفون: قال الصدفي: حَدَّثنا أحمد بن خالد ومحمد بن أحمد، قالا: حدثنا ابن وضاح، قال: سمعت أبا جعفر البستي يقول: أزهر السمان ثقة.
وحدثني أبو الحسن محمد بن محمد عبد السلام حَدَّثنا أبي حَدَّثنا الغلابي قال: قال يحيى بن معين: لم يكن أحد أثبت في ابن عون من أزهر السمان، وبعده سليم بن أخضر، وكان حسين بن حسن يحفظ حديث ابن عون.
ولما ذكره ابن شاهين في "الثقات" (3) قال: قال بهز بن أسد: كان حماد بن زيد يأمر بالكتابة عن أزهر.
ولما ذكره أبو العرب في كتاب (الضعفاء) ذكر عن عبد الله بن أحمد عن أبيه أنه قال: ابن أبي عدي أحد إلي من أزهر هو أشبه بأهل الدين وأصح.
وقال أبو موسى الزمن: قلت لحسين بن حسن من أحفظكم زمن ابن عون ؟ فقال: أزهر.
وفي كتاب (التعديل والتجريح) للعقيلي: له حديث منكر عن ابن عون (4).
__________
(1) رواية عبد الله ابنه عنه (845).
(2) في سؤالات أبي داود (518) قال الإمام أحمد: لم يكن في أصحاب ابن عون مثل سليم فقيل لأحمد: أزهر ليس مثله ؟ قال: اليوم ليس، قد كان بعد إذ ذاك سليم وأزهر، ولكن بقي أزهر ويقدمون سليما.
(3) (ص: 69) وخلط فيه المحقق، وليس محل التنبيه عليه هنا.
(4) وذكره أيضا في كتاب الضعفاء (1/132 - 133) واستنكر له حديثين أخطأ فيهما على ابن عون.
وحمل عليه الذهبي لأجل صنيعه هذا، فقال في (الميزان: 1/320): متأكد العقيلي بإيراده في كتاب (الضعفاء)، ما ذكر فيه أكثر من قول أحمد بن حنبل: ابن أبي عدي أحب إلي من أزهر السمان، ثم ساق له حديثا في أمر فاطمة بالتسبيح لما شكت مجل يديها، وصله أزهر وخولف فيه، فكان ماذا اهـ، ورمز له (صح).