كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 4)
قال أبو جعفر: كان رأسا في الإرجاء فذم لذلك، وكان الغالب عليه الرأي، وعنه أخذه أبو حنيفة.
وقال النسائي في كتاب "الجرح والتعديل": ثقة إلا أنه مرجئ، وهو أحمد الفقهاء معلم أبي حنيفة.
وفي "الجعديات": قال الثوري: وكان حماد أحدث شيئا فتنحوا عنه.
وقال معمر: كنا إذا خرجنا من عند أبي إسحاق قال لنا: من أين جئتم؟ قلنا: من عند حماد. فيقول: ما قال لكم أخو المرجئة، وكنا إذا دخلنا على حماد يقول: من أين جئتم؟ قلنا: من عند أبي إسحاق فيقول: الزموا الشيخ، فإنه يوشك أن يطفأ قال: فمات حماد قبله.
وذكره أبو جعفر البغدادي في "جملة الثقات"، وكذلك ابن خلفون.
وأما ما وقع في "كتاب" الحافظ الصريفيني: كان مسلم، يعني أباه - يلقب قيراطا فغير جيد؛ لأن المعروف بهذا نيسابوري يعرف بحماد بن أبي سليمان المرزبان.
قال الحاكم: واسم أبي سليمان يسار، ويسار يلقب قيراطا وهو فقيه لقي جماعة من التابعين، وله عقب بنيسابور.
وفي "كتاب ابن عدي": قال شعبة: كنت مع زبيد فمررنا بحماد بن أبي سليمان فقال: تنح عن هذا فإنه قد أحدث.
وقال الثوري: كنا نأتيه خفية من أصحابنا.
وقال مغيرة: إنما تكلم حماد في الإرجاء لجاجة. فقال شعبة: كان صدوق اللسان.
وقال مالك بن أنس: كان الناس عندنا هم أهل العراق حتى وثب إنسان يقال له: حماد فاعترض هذا الدين، فقال فيه برأيه.