كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 4)

الرقة ومات بها في عهد معاوية بن أبي سفيان، وحديثه ألزم الدارقطني الشيخين إخراجه لصحة الطريق إليه.
والحديث الذي ذكره المزي عن ابن أيمن بن خريم قال: إن أبي وعمي شهدا بدرا. ذكره ابن عساكر من غير طريق: شهدا الحديبية. قال ابن عساكر: وهو الصواب، والله أعلم.
وفي "الدلائل" لأبي نعيم قال خريم بن فاتك لعمر بن الخطاب: ألا أخبرك ببدو إسلامي، بيننا أنا في طلب نعم لنا إذ جنني الليل بأبرق العزاق فناديت بأعلى صوتي أعوذ بعزيز هذا الوادي من سفهاء قومه، فإذا هاتف يهتف بي:
عذ يا فتى بالله ذي الجلال..، والمجد والنعماء والأفضال
واقرأ آيات من الأنفال..، ووحد الله ولا تبال
قال: فرعت من ذلك روعا شديدا، فلما رجعت إلي نفسي قلت:
يا أيها الهاتف ما تقول... أرشد عندك أم تضليل؟
بين لنا هديت ما السبيل قال فقال:
هذا رسول الله ذو الخيرات... يدعو إلى الخيرات والنجاة
يأمر بالصوم والصلاة..، ويزع الناس عن الهنات
قال فأقعدت راحلتي وقلت:
أرشدني رشدا بها هدينا... لا جعت يا هذا ولا عريتا
ولا صحبت صاحبا مقيتا... لا تثوين الخير إن رؤيتا

الصفحة 181