كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 5)

قال: "من كذب علي متعمدا... " فقال: أخطأ، وتكلم في روح، ثم قال: حَدَّثنا شعبة عن رجل عن أبي الفيض عن معاوية بمثله.
وقال أبو خيثمة: لم أسمع في روح شيئا أشد عندي من شيء دفع إلى محمد بن إسماعيل صاحبنا كتابا بخطه فكان فيه: حدثنا عفان قال: حَدَّثنا غلام من أصحاب الحديث يقال له عمارة الصيرفي أنه كان يكتب عن روح بن عبادة هو وعلي بن المديني فحدثهم بشيء عن شعبة عن منصور عن إبراهيم. قال: فقلت: له هذا عن الحكم. قال: فقال لعلي ما تقول؟ فقال: صدق، هو عن الحكم.
قال: فأخذ روح القلم فمحا منصورا وكتب الحكم، قال عفان: فسألت عليا، وعمارة معي فقال: صدق قد كان هذا.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كانوا يقولون إن روحا لا يعرف [ق 28/ب] يعني الحديث.
وقال أبو زيد الهروي: كنا عند شعبة فسأله رجل عن حديث، وكانت في الرجل عجلة فقال شعبة: يجيء الرجل فيسألني عن الحديث كمثل قوم مروا على دار فقالوا: ما أحسنها، ودخلها رجل فخبرها بيتا بيت، لا والله حتى يلزمني ما لزمني هذا الروح، وهو بين يديه.
وقال أبو عاصم: كان ابن جريج يخصه كل يوم بشيء من الحديث.
وقال محمد بن يحيى: قرأ روح على مالك فبين السماع من القراءة.
وقال الغلابي: سمعت خالد بن الحارث ذكر روحا فذكره بجميل.
وقال أبو داود عن أحمد: لم يكن به بأس، ولم يكن متهما بشيء من هذا، وكان قد جرى ذكر الكذب فقيل له: هو أحب إليك أو أبو عاصم؟
قال: كان روح يخرج الكتاب، وأبو عاصم يثبج الحديث.

الصفحة 10