كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 5)

وفي "معجم أبي القاسم": روى عنه قطبة بن مالك، وأبو الضحى مسلم بن صبيح، وزيد بن وهب، وعلي بن ذري الحضرمي، وأبو (سليمان) المؤذن، وحميد بن كعب، وثابت بن مرداس [ق 49/أ] وأبو بكر بن أنس بن مالك.
وذكر أنه أصيب بصره بعد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رد الله عليه بصره، وكان عليه السلام، قال له: "كيف بك إذا عمرت بعدي فعميت؟" وذكر أيضا: أن عليا لما ناشد من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من كنت مولاه فعلي مولاه"، قال زيد: فكنت فيمن كتم، فذهب بصري، وكان علي قد دعا على من كتم.
وقال العسكري: توفي بعد قتل الحسين بقليل، وقال ابن عبد البر: وله يقول رابه عبد الله بن رواحة وكان يتيما في حجره، وسار به معه إلى مؤتة، وأول مشاهده المريسيع، وقيل: بل قاله في زيد بن حارثة:
يا زيد زيد اليعملات الذبل... تطاول عليك الليل فانزل
وفي "الروض للسهيلي": كان يلقب ذا الأذن الواعية.
وقال أبو علي بن السكن: أول مشاهده الخندق.
وفي "أنساب الخزرج": مات سنة ستين.
1758- (ع) زيد بن أسلم أبو أسامة، ويقال: أبو عبد الله، القرشي العدوي مولاهم، المدني الفقيه.
قال البخاري، قال زكريا بن عدي: حَدَّثنا هشيم عن محمد بن عبد الرحمن القرشي: كان علي بن حسين يجلس إلى زيد بن أسلم ويتخطى

الصفحة 129