كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 5)

وضرب الدهر ضرباته، وجاء الله تعالى بالإسلام فبصر عمر يوما بزنباع فوضع يده على منكبه وقال: والله لولا الإسلام لعلمت، فقال زنباع: والله لولا الإسلام ما رجعت إليك يدك، أو ما وضعت يدك حيث وضعت.
وفي كتاب "من قال الشعر من الخلفاء" للصولي، فقال زنباع: والله لولا أني علمت أني على النصف منك ما قد مت، فقال عمر: أصل ما أقدمك، فقال: خيرا. أتعاهد أمر المؤمن، وأسلم عليه، فسأله عمر عن الناس، وفي ضبط المهندس وتجويده عن النسخ: الصدف بن سهال، كذا بسين مهملة، نظر، إنما هو شهال بشين معجمة بعدها ألف ولام، كذا ضبطه الدارقطني وغيره، ولما ذكره أبو نعيم الحافظ نسبه إلى جده، فقال: زنباع بن سلامة، روى عنه عبد الله بن عَمرو بن العاصي.
وزعم ابن أبي خيثمة والطبراني ومسلم بن الحجاج، وتبعهم على ذلك جماعة منهم: ابن عساكر، أن روحا ابنه له صحبة، ورد ذلك أبو أحمد العسكري، وأبو نعيم الأصبهاني وأبو عمر بن عبد البر، وغيرهم، والله تعالى أعلم.
1683 - (ت) زنفل بن عبد الله، ويقال: ابن شداد العرفي، أبو عبد الله المكي.
قال أبو علي الطوسي في كتاب "الأحكام": ضعيف عند أهل الحديث.
وقال الساجي في كتاب "الجرح والتعديل": فيه ضعف، والذي نقله عنه المزي تابعا ابن الجوزي فيما أظن: ضعيف لم أره، وقد رددنا قول ابن الجوزي قديما بالدلائل الواضحة في كتابنا "الاكتفاء في تنقيح كتاب الضعفاء"، وفي كتاب "الضعفاء" لابن الجارود: ليس بشيء.
وذكره العقيلي وأبو العرب في "جملة الضعفاء"، وقال ابن حبان كان

الصفحة 79