كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 6)
والله إن في الأرض لسعة وإن فراقك لدعة. فقال له عَمرو بن العاص: مه وما يجهمك لسلطانك فقال له صعصعة: وبلى عليك يا مأوي مطردي أهل الفساد ومعاوي أهل الرشاد فسكت عنه عمرو. فقال له معاوية: اسكت لا أرض لك، قال: ولا لك يا معاوية إنما الأرض لله يورثها من يشاء من عباده.
وقال الشعبي: كان صعصعة خطيبا وكنت أتعلم منه الخطب والله ما أفتى فينا بفتيا قط.
ولما ذكره المرزباني في "معجمه" أنشد له، وقال: كان من أصحاب علي المختصين به:
هلا سألت بني الجارود أي فتى... عند الشفاعة والباب ابن صوحانا
كنا وكانوا كأم أرضعت ولداه... عقت ولم تجز بالإحسان إحسانا
وقال ابن خلفون لما ذكره في "الثقات": كان من العقلاء الفضلاء، البلغاء، الفصحاء، الخطباء، وسيدا من سادات قومه، وقال قتيبة: كان من أخطب الناس.
وقال الجاحظ في كتاب "العرجان": ومن الجذوب زيد بن صوحان وبنو صوحان كلهم خطيب إلا أن صعصعة كان أعلاهم في الخطابة.
2502 - (د) صعصعة بن مالك والد زفر بصري.
قال ابن خلفون لما ذكره في "الثقات": صعصعة بن مالك بن صعصعة حديثه في أهل المدينة.
وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك"، وقال ابن حبان: يروي المراسيل.
وقال أبو عمر في "التمهيد": لا أعلم لزفر بن صعصعة وأبيه غير هذا الحديث يعني حديث "الرؤيا" وهما مدنيان.