كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 8)

ولما ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" قال: مات سنة أربع وثمانين ومِائَة.
وقيل: سنة أربع وتسعين.
وزعم المزي أن ابن سعد قال: مات سنة أربع وتسعين، وليس جيدا، لأن ابن سعد إنما ذكره نقلا لا استقلالا، وإنما ذكرنا هذا؛ لأن المزي من عادته مناقشة صاحب " الكمال " في مثل هذه الألفاظ، قال ابن سعد، وذكره في الطبقة الثالثة [ق 43 ب] قالوا: وتوفي عبد الوهاب بالبصرة سنة أربع وتسعين ومِائَة في خلافة محمد بن هارون.
وقال عَمرو بن علي: اختلط حتى كان لا يعقل وسمعته يقول وهو مختلط: حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان.
وقال أبو الفرج الأموي: كان عبد الوهاب محدثا جليلا وقد روى عنه وجوه المحدثين وكبراء الرواة.
وفي "تاريخ القراب " أنبأ زاهر أنبأ الحسن بن محمد بن مصعب، عن يحيى بن حكيم قال: مات عبد الوهاب بن عبد المجيد سنة أربع أو خمس وتسعين ومِائَة.
قال القراب: وهاهنا أكثر يعني سنة أربع.
وفي كتاب ابن قتيبة: لما توفي عبد المجيد أبو عبد الوهاب أرسل عبد الوهاب رجاء بن المثنى وسلام بن راشد إلى أيوب بن أبي تميمة ليجيء فيغسله فأتياه فقالا له: عبد الوهاب حاله عندك حال جيدة، وقد توفي أبوه ويحب أن تغسله فتعلل عليهم أيوب، فقالا له: أنبأ بشر أمرك. فقال: إني عدته مرة فرأيت عنده عَمرو بن عبيد، فأخاف أن يكون على مثل رأيه. قال: فقلنا: والله ما كان على رأيه وما عاده عَمرو إلا بتجوار فجاء فغسله.

الصفحة 376