كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 8)

روى عنه حصين بن عبد الرحمن وحميد بن عبد الرحمن فيما ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".
وذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" وقال: كان فقيها جليلا.
وذكره البرقي في كتابه " رجال الموطأ " في فضل من أدرك النبي صَلى الله عَليه وسَلم ولم تثبت له عنه رواية.
ولما خرج الحاكم حديثه في "صحيحه " قال: أدرك النبي صَلى الله عَليه وسَلم وسمع منه.
وذكره العقيلي في الصحابة، قال أبو عمر ابن عبد البر: وهو غلط إنما هو من كبار التابعين بالكوفة وإنما ذكره أبو جعفر في الصحابة لحديث حدثه محمد بن محمد بن إسماعيل الصايغ عن سعيد بن منصور عن خديج بن معاوية أخي زهير عن أبي إسحاق السبيعي عن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال: بعثنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إلى النجاشي نحوا [ق 294/أ] من ثمانين رجلا منهم ابن مسعود وجعفر بن أبي طالب وأبو موسى الأشعري وعثمان بن مظعون وساق الحديث.
قال أبو عمر: لو صح هذا الحديث لثبتت به هجرة عبد الله بن عتبة إلى أرض الحبشة، ولكنه وهم وغلط، والصحيح فيه أن أبا إسحاق رواه عن عبد الله بن عتبة عن ابن مسعود ولعل الوهم دخل على من قال ذلك؛ لما في الحديث منهم ابن مسعود وليس بمشكل عند أحد من أهل هذا الشأن أن ابن عتبة هذا ليس بمن أدرك زمن الهجرة إلى النجاشي ولا كان مولودا يومئذ ولكنه ولد في حياة النبي صَلى الله عَليه وسَلم وأتى به فمسحه ودعا له، وقد قيل له: أي شيء تذكر من النبي صَلى الله عَليه وسَلم " قال: أذكر أني غلام خماسي أو سداسي أجلسني النبي صَلى الله عَليه وسَلم في حجره ودعا لي بالبركة ولذريتي. انتهى، في الحديث الذي ذكره أبو عمر

الصفحة 52