كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 9)

قوله: كل مجتهد مصيب " وكانت هي الملجئة للطرطوشي، حيث قال: كان ينسب إلى الزندقة.
وفي تاريخ المنتجلي: قال صالح صاحب المصلى: يا أهل البصرة، قد رأيت الملوك ورأيت من يدخل عليهم، وسمعت كلامهم، لا والله إن رأيت مثل قاضيكم قط يعني عبيد الله بن الحسن دخل على المهدي، والمهدي واجد عليه، وقد لقي على الباب عنتا، فسلم عليه فلم يرد عليه السلام، ثم أطرق فمكث قائما بين يديه، ثم قال: هيه يا عبيد الله أنت سميت صوافي أمير المؤمنين مظالم قال: يا أمير المؤمنين، أتاني كتابك: أن انظر في مظالم الناس، واسمع من بيانهم، وانظر في حججهم، ثم كتبت إليك ما استقر عندي مما أرى. قال كتبت يا عبيد الله. فسكت عنه، ثم قال: هيه [ق 49/ب] ما تقول فيما سقت دجلة من أرض الخراج؟ فقال: يا أمير المؤمنين، خليج من البحر، شقه هذا عربي وشقه ذاك أعجمي، وإن بساطك هذا لعلي. قلت: الرمث والعكرش، وهو يومئذ دار محمد بن سليمان قال: كذبت يا عبيد الله.
هيه ما تقول في المرعى في معسكر المسلمين؟ قال: أين ما نزل المسلمون فهو معسكر، فإذا انتقلوا عنه فأهله أحق به، قال: كذبت. قال: يا أمير المؤمنين، البينة على من ادعى، لا يسأل أهله من أين هو لهم، لا أسأل عن ردائي، قال: كذبت ويحكم نكذبه مرات، ولا يرجع عن قوله ولا عن رأيه قال: وكان وجد عليه المهدي في هذا فعزله.
وقال الأصمعي: جئت عبيد الله وهو على قضاء البصرة، وعلى الصلاة، فقال في خطبته:

الصفحة 10