كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 9)

وقال ابن عبد البر: أبو مسلم صاحب ابن مسعود من كبار التابعين، ومن كبار أصحاب ابن مسعود الفقهاء.
وذكره العسكري، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الصغير " في تسمية من أدرك النبي صَلى الله عَليه وسَلم ولم يلقه. زاد العسكري يقال: هو جاهلي.
وقال ابن سعد: أنبأ عارم، حَدَّثنا حماد بن زيد، حَدَّثنا هشام، عن محمد، أن عبيدة صلى قبل أن يموت النبي [ق 83/ب]صلى الله عليه وسلم بسنتين. قال محمد بن سعد: قال محمد بن عمر: هاجر عبيدة في زمن عمر.
وعن ابن سيرين: كان عبيدة عريف قومه.
وقال علي بن أبي طالب: يا أهل الكوفة، أتعجزون أن تكونوا مثل السلماني والهمداني يعني: عبيدة والحارث بن الأزمع، إنهما شطر رجل، وكان عبيدة أعور.
وعن النعمان بن قيس قال: دعا عبيدة بكتبه عند موته فمحاها، وقال: أخشى أن يليها أحد بعدي فيضعونها في غير موضعها.
وعن النعمان قال: كن العجائز إذا أخذ المؤذن في الإقامة قلن: إنها صلاة عبيدة من السرعة، وعن محمد أن عبيدة أتاه غلامان بلوحهما يتخايران، فقال: إنه حكم وأبى. قال: وقال عبيدة: اختلف الناس علي في الأشربة، فما لي شراب منذ ثلاثين سنة إلا العسل، واللبن بالماء. قال: وقلت لعبيدة: إن عندنا من شعر رسول الله شيئا من قبل أنس، فقال عبيدة: لأن يكون عندي منه شعرة أحب إلي من كل صفراء وبيضاء على ظهر الأرض.
أنبأ سليمان أبو داود، أنبأ شعبة، عن أبي حصين قال: أوصى عبيدة أن يصلي عليه الأسود بن يزيد، فقال الأسود: أعجلوا به قبل أن يجيء الكذاب يعني: المختار فصلى عليه قبل غروب الشمس.

الصفحة 113