كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 9)

من اسمه عتاب وعتبان وعتبة
3554- (4) عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو محمد المكي أخو خالد.
أسلم يوم الفتح، واستعمله رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم على مكة بعد الفتح، وسنه عشرون سنة، كذا ذكره المزي تابعا غيره، ولكنه هو يحب عدم العزو؛ فيجيء الإيراد عليه، ولو نقل لتخلص، وكان الإيراد على غيره، وذلك أن هذا القول فيه نظر لقول أبي طالب عم النبي صَلى الله عَليه وسَلم في قصيدته التي ذكر فيها النفر الذين تمالؤوا على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حين بعثه الله تعالى:
لعمري لقد أجرى أسيد وبكرة... إلى بغضنا وحزانا لا كل
قال ابن إسحاق بن يسار: أسيد بكرة: عتاب بن أسيد. انتهى. من يوصف بالتمالي. على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أول الإسلام، وقيل: كتب الصحيفة، كيف يلي في الفتح، وسنه عشرون سنة؟ هذا ما لا يعقل؛ لا سيما على قول ابن حبان، وسنه ثماني عشرة سنة.
وفي كتاب ابن الأثير شيء يمكن أن يقترب على بعده أيضا وهو: كان عمره نيفا وعشرين سنة. قيل: كان أبو بكر أول أمير في الإسلام على الحج.
وقيل: عتاب، وكان رزقه درهمان كل يوم.
وفي كتاب الصريفيني: لم يزل على مكة حتى قبض النبي صَلى الله عَليه وسَلم وأبو بكر، فعزله عمر بن الخطاب، واستعمل عليها نافع بن عبد الحارث الخزاعي.
وقال ابن سعد: أمه أروى بنت أبي عَمرو بن أمية، وقال لعتاب النبي صلى الله عليه وسلم: أتدري على من استعملتك؟ قال الله ورسوله أعلم، قال: استعملتك

الصفحة 118