كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 9)

وخرج الحاكم النيسابوري حديثه في "المستدرك.
3912 - (ع) عمار بن ياسر العنسي أبو اليقظان مولى بني مخزوم.
قال محمد بن سعد: أنبأ محمد بن عمر، حَدَّثنا عبد الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه قال: قال عمار: لقيت صهيبا على باب دار الأرقم، ورسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فيها، فقلت له: ما تريد؟ فقال لي: ما تريد أنت؟ قلت: أردت أن أدخل على محمد صَلى الله عَليه وسَلم فأستمع كلامه، قال: وأنا أريد ذلك، فدخلنا عليه، فعرض علينا الإسلام فأسلمنا، فكان إسلامهما بعد بضعة وثلاثين رجلا.
وعن عمر بن الحكم قال: كان عمار يعذب حتى لا يدري ما يقول: وعن ميمون بن مهران: أحرق المشركون عمارا بالنار، فكان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يمر به فيقول: [ق 167/أ] " يا نار كوني بردا وسلاما على عمار كما كنت على إبراهيم، وعن سالم بن أبي الجعد أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت، وقال عبد الله بن عبيد بن عمير نزلت في عمار إذ كان يعذب في الله قوله تعالى: (وهم لا يفتنون) وعن ابن عباس في قوله تعالى: (أمن هو قانت آناء الليل)، نزلت في عمار بن ياسر رضي الله عنه وقال عبد الله بن جعفر: إن لم يكن عمار شهد بدرا فإن إسلامه كان قديما.
وعن الحسن قال عمار: قاتلت مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم الإنس والجن.
وروى قوله صَلى الله عَليه وسَلم: تقتلك الفئة الباغية ": أم سلمة زوج النبي صَلى الله عَليه وسَلم، وأبو سعيد الخدري، وأبو قتادة، وعبد الله بن عَمرو بن العاص، وأبوه عَمرو بن العاص، ومعاوية، وخزيمة بن ثابت.

الصفحة 400