كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 10)

ولما ذكره ابن شاهين في كتاب "الضعفاء" قال: قال عثمان بن أبي شيبة: كان أبو هارون كذابًا يحدث بالغداة بشيء وبالعشي بشيء.
وقال شعبة: لأن أقدم فتضرب رقبتي أحب إلي من أن أحدث عن أبي هارون.
وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل البصرة، وقال: كان ضعيفًا في الحديث.
وفي "الكنى " للنسائي: أنبأ يعقوب بن سفيان، حَدَّثنا عبد الله بن عثمان، عن أبيه قال: قال شعبة: كنت لو قيل لي: تدخل الجنة أو تلقى أبا هارون ثم تدخل الجنة؟ فقلت: بل ألقاه، قال: فلقيته فإذا هو لا شيء.
أنبأ أحمد بن علي، حَدَّثنا أبو بكر قال: علي قيل ليحيى: أيما أحب إليك بشر بن حرب أو أبو هارون؟ قال: بشر بن حرب.
أنبأ معاوية بن صالح عن يحيى بن معين: أبو هارون ليس بشيء، ومرة أخرى ضعيف.
أنبأ إبراهيم بن موسى عن إسماعيل قال: قال علي: أبو هارون لست أروي عنه.
وفي كتاب أبي أحمد الحاكم: أنبأنا أبو بكر، حَدَّثنا صالح، يعني: ابن أحمد بن حنبل، حَدَّثنا علي قال: سمعت يحيى بن سعيد قال: قال شعبة: كنت أتلقى الركبان أيام كرز أسأل عن أبي هارون، فلما لقيته رأيت عنده كتابًا فيه أشياء منكرة في علي، فقلت له: ما في هذا الكتاب؟ قال: هذا الكتاب حق.
وفي كتاب ابن أبي حاتم عن معلى بن خالد قال: قال لي شعبة: لو شئت لحدثني أبو هارون عن أبي سعيد بكل شيء، وعن يحيى: لم يحدث عنه شعبة بشيء.

الصفحة 10