كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 10)

وقال ابن السمعاني: كان أبو داود كثير العبادة.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثامنة من أهل الكوفة فقال: كان أبوه مؤذنًا، وكان عمر بن سعد ناسكًا، له فضل وتواضع، زاهدًا من أصحاب سفيان الثوري، مات في خلافة المأمون.
وفي قول المزي: وقال بعضهم: مات سنة ست ومائتين وهو خطأ نظر، لأنه لم يعلم بأنه قد ذكره خليفة بن خياط في الطبقة العاشرة من أهل الكوفة فقال: مات سنة ست ومائتين، وكذا ذكره في "تاريخه.
وقاله أيضًا ابن السمعاني وغيره من المتأخرين.
وفي تاريخ يعقوب بن سفيان الفسوي: مات سنة ثلاث، وكذا قاله ابن قانع والقراب والمنتجيلي وابن أبي عاصم النبيل وابن حبان لما ذكره في كتاب "الثقات" وقال: كان من العباد الخشن قال عثمان بن أبي شيبة: كنا عند أبي داود في غرفته وهو يملي، مات في جمادي الآخرة، وكذا ذكره أبو جعفر بن أبي خالد في كتابه " التعريف بصحيح التاريخ"، لم يغادر حرفًا، وإنما عددت هؤلاء اقتداء بالمزي إذا ظفر بمثله، وبيانا أنه ما ينقل من هؤلاء الكتب إلا إذا كانت الترجمة شامية.

الصفحة 59