كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 11)

المهلب خراسان واليا بعد أمية ابن عبد الله بن خالد بن أسيد:
تزولت المنابر من قريش... مزونا بفقحته الصليب
فأصبح قافلا كرم وجود..، وأصبح ماذنا كذب وحوب
فلا تعجب لكل زمان سوء... رحال والنوائب قد تنوب
وقال حبيب بن عوف يمدحه:
أبا سعيد جزاك الله صالحة... فقد كفيت ولم تعنف على أحد
داويت بالحكم أهل الجهل فانقمعوا..، وكنت كالوالد الحاني على الولد
وقال فيه المغيرة بن حبناء الحنظلي من أبيات:
إن المهلب إن أشتق لرؤيته... أو أمتدحه فإن الناس قد علموا
إن الأريب الذي ترجى نوافله..، والمستعان الذي تجلى به الظلم
القائل الفاعل الميمون طائره... أبو سعيد إذا ما عدت النعم
أزمان أزمان إذا عض الحديد بهم..، وإذا تمنى رجال أنهم هزموا
وفي قول المزي: ذكره ابن سعيد في الطبقة الأولى من أهل البصرة، نظر، والذي ذكره ابن سعد في هذه الطبقة إنما هو أبوه أبو صفرة، فينظر، والله تعالى أعلم.
وفي "تاريخ دمشق" عن جرير بن حازم ومحمد بن أبي عيينة: توفي بمرو الروذ في ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين وله اثنتان وسبعون سنة.
وزعم أبو عبيد معمر بن المثنى أن أبا صفرة كان علجا فارسيا من أهل فارس، وكانوا يعلمون في البحر، فنزلوا هجاب والعامرة من قراها، فانتسبوا إلى العبيدل

الصفحة 388