كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 11)

من الأزد، وكان اسمه مهبون. قال الفرزدق يهجو المهلب:
جاءك لم يقد فرسا ولكن... يقود السفين بالجرش الغار
وكان اسم أبي صفرة أبو سفرة، وكان ابن أبي المهلب حين قطع إلى فارس، فقيل لعثمان (...)، وامرأته عناق بنت حاضر أم المهلب لم تخفض، فأمر بهما فخفضا بعد كرها، قال زياد الأعجم:
هل تسمع الأزد ما يقال لهم... في باحة السوق أم بهم صمم
أختن القوم بعدما هرموا..، واستعربوا بعد إذ هم عجم
ويقال: إن المهلب سرق شيئا، فأمر به زياد أن يقطع، فكلمه في ذلك الربيع بن زياد الحارثي، قال: وزعم الكلبي أن المهلب من نسله، فقال أبو عبيدة: وهذا كذب صراح.
وفي "المراسيل": حَدَّثنا عمر بن شبة قال: سمعت شيخا من آل المهلب قال: قيل لشعبة: للمهلب بن أبي صفرة صحبة؟ قال: لو كانت للمهلب صحبة زاد في ذراعي.
قال عمر بن شبة: كان شعبة مولى عتيك مولى المهلب.
وفي قول المزي: لم يقل المهلب شعرا قط إلا هذين البيتين:
أنا إذا أنشأت يوما لنا نعم... قالت لنا أنفس أزدية: عودوا
لا يوجد الجود إلا عند ذي كرم..، والمال عند لئام الناس موجود
نظر؛ لما ذكره أحمد بن الحسين السلامي في كتاب "ولاة خراسان" تأليفه: ولما أصيبت عين المهلب بما وراء النهر مع سعيد بن عثمان بن عفان قال:
لئن ذهبت عيني لقد بقيت نفسي..، وفيها بحمد الله عن تلك ما ينسي

الصفحة 389