كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 12)

ورفعوا من ذكره [وزادوا] في مدحه، وألف الناس في فضائله [كثيرا]،
وقال في "الاستغناء": قيل: إنه رأى أنس بن مالك، وسمع من عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي، فيعد بذلك من التابعين [ق170/ب].
وفي تاريخ ابن أبي خيثمة: قال رجل للحكم بن هشام المقفى: أخبرني عن أبي حنيفة، فقال: كان من أعظم الناس أمانة، أراده السلطان على أن يتولى مفاتيح خزانة أو يضرب ظهره، فاختار عذابهم على عذاب الله تعالى، وقال بعضهم يمدحه وأصحابه، ويهجو أبا سعيد الرأي ولقبه شرشر:
عندي مسائل لا شرشر يحسنها... إن سئل عنها ولا أصحاب شرشر
وليس يعرف هذا الدين بعلمه... إلا حنيفية كوفية الدور
قال ابن سعد: أجمعوا أنه توفي في رجب ببغداد، أو شعبان سنة خمسين ومِائَة.
وفي تاريخ المنتجالي: عن ابن معين: كانت له كتابه، وسئل وكان موقفه عند حماد،
فقال: الموقف المحمود وهو من عليه أصحابه، وقيل له: لم تركت

الصفحة 58