كتاب فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

معاملة رسوله، كعكسه لقوله تعالى " إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ "، وقوله " مَنْ يُطِعِ الرَّسولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ "، أو سمَّى نفاقَهم خداعاً لشَبهِهِ بفعل المخادع.
7 - قوله تعالى: (أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ المُفْسِدُونَ) .
إن قلتَ: كيف خصَّ الفساد بالمنافقين، مع أن غيرهم مفسدٌ؟
قلتُ: المرادُ بالفسادِ الفسادُ بالنفاق، وهم كانوا مختصَين به.
8 - قوله تعالى: (اللَّهُ يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ) .
إن قلت: الاستهزاءُ من باب العَبَث والسخرية، وذلك قبيحٌ على الله تعالى ومنزَّه عنه؟
قلتُ: سمَّى جزاء الاستهزاء استهزاءً مشاكلةً كقوله " وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا " والمعنى أن الله يجازيهم جزاء استهزائهم.
9 - قوله تعالى: (أو كصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ) .

الصفحة 16