كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 32)

١٥٠٠٩ - عن خالد بن عبد الله بن حسين، قال: حدثني أَبو هريرة، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«من لبس الحرير في الدنيا، لم يلبسه في الآخرة، ومن شرب الخمر في الدنيا، لم يشربها في الآخرة، ومن شرب في آنية الذهب والفضة في الدنيا، لم يشرب بها في الآخرة، ثم قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: لباس أهل الجنة، وشراب أهل الجنة، وآنية أهل الجنة» (¬١).
- وفي رواية: «من شرب الخمر في الدنيا، لم يشربها في الآخرة».
أخرجه ابن ماجة (٣٣٧٤)، والنَّسَائي في «الكبرى» (٦٨٤٠) قال ابن ماجة: حدثنا، وقال النَّسَائي: أخبرنا هشام بن عمار، عن يحيى بن حمزة، قال: حدثني زيد بن واقد، قال: حدثني خالد بن عبد الله بن حسين، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ للنسائي.
(¬٢) المسند الجامع (١٣٨٤٦)، وتحفة الأشراف (١٢٢٩٨ و ١٢٣٠٠).
والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (١٢٢٠).
١٥٠١٠ - عن أبي وهب مولى أبي هريرة، عن أبي هريرة، قال:
«حرمت الخمر ثلاث مرات: قدم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم المدينة، وهم يشربون الخمر، وياكلون الميسر، فسألوا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عنهما، فأنزل الله، عز وجل: {يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس} إلى آخر الآية، فقال الناس: ما حرم علينا، إنما قال: {فيهما إثم كبير} وكانوا يشربون الخمر، حتى إذا كان يوم من الأيام، صلى رجل من المهاجرين، أم أصحابه في المغرب، خلط في قراءته، فأنزل الله فيها آية أغلظ منها: {يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا

⦗٤٢١⦘
الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون} وكان الناس يشربون، حتى يأتي أحدهم الصلاة وهو مفيق، ثم نزلت آية أغلظ من ذلك: {يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون} قالوا: انتهينا ربنا، فقال الناس: يا رسول الله، ناس قتلوا في سبيل الله، وماتوا على فرشهم، كانوا يشربون الخمر، وياكلون الميسر، وقد جعله الله رجسا من عمل الشيطان، فأنزل الله: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا} إلى آخر الآية، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: لو حرمت عليهم لتركوها كما تركتم».
أخرجه أحمد (٨٦٠٥) قال: حدثنا سريج، يعني ابن النعمان، قال: حدثنا أَبو معشر، عن أبي وهب مولى أبي هريرة، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٣٨٤٧)، وأطراف المسند (١٠٩٠٣)، ومَجمَع الزوائد ٥/ ٥١.

الصفحة 420