كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 32)

١٤٦٧٧ - عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة، قال:
«جاءت امرأة إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فعرضت عليه نفسها، فقال لها: اجلسي، فجلست ساعة، فقال: اجلسي، بارك الله فيك، أما نحن فلا حاجة لنا فيك، ولكن تملكيني أمرك؟ قالت: نعم، فنظر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في وجوه القوم، فدعا رجلا منهم، فقال: إني أريد أن أزوجك هذه إن رضيت، فقال: ما رضيت لي يا رسول الله فقد رضيت، ثم قال للرجل: هل عندك شيء؟ فقال: لا والله، قال: فقم إلى النساء، فقام إليهن، فلم يجد عندهن شيئا، فقال: ما تحفظ من القرآن؟ قال: سورة البقرة، أو التي تليها، قال: فقم فعلمها عشرين آية وهي امرأتك» (¬١).
أخرجه أَبو داود (٢١١٢). والنَّسَائي في «الكبرى» (٥٤٨٠) قال أَبو داود: حدثنا، وقال النَّسَائي: أخبرنا أحمد بن حفص بن عبد الله، عن أبيه، عن إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج بن الحجاج الباهلي، عن عسل بن سفيان، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ للنسائي.
(¬٢) المسند الجامع (١٣٥٥١)، وتحفة الأشراف (١٤١٩٤).
والحديث؛ أخرجه البيهقي ٧/ ٢٤٢.
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: عسل بن سفيان، كنيته أَبو قرة، في البصريين، عن عطاء، فيه نظر. «التاريخ الكبير» ٧/ ٩٣.
- وقال العُقيلي: عسل بن سفيان اليربوعي التميمي، عن عطاء، في حديثه وهم. «الضعفاء» ٥/ ٥١.

⦗٦٥⦘
- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» ٧/ ٩١ و ٩٢، في مناكير عسل بن سفيان، وقال: وهذا الحديث لا أعلم يرويه عن عطاء غير عسل، وقد رواه شعبة عن عسل مرسلا، ولا أعلم أن أحدا أوصله، فقال: عن عسل، عن عطاء، عن أبي هريرة، غير إبراهيم بن طهمان، ولم يوصله غيره.
قال ابن عَدي: ولعسل بن سفيان غير ما ذكرت، وهو قليل الحديث، ومع ضعفه يكتب حديثه.
- وقال الدارقُطني: يرويه عسل بن سفيان، واختُلِف عنه؛
فرواه الحجاج بن الحجاج، عن عسل، عن عطاء، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وخالفه شعبة، رواه عن عسل، عن عطاء مرسلا، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
قال الشيخ: حديث الحجاج غير مدفوع، لأنه أتى بالقصة على وجهها، وشعبة اختصرها. «العلل» (٢١٥٠).
- وقال المِزِّي: رواه شعبة، عن عسل بن سفيان، عن عطاء، أن رجلا تزوج امرأة على أن يعلمها القرآن، فرفع ذلك إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فأجازه، ولم يذكر أبا هريرة.
وكذلك رواه محمد بن فضيل، عن حجاج بن أَرطَاة، عن عطاء، مُرسلًا. «تحفة الأشراف» (١٤١٩٤).

الصفحة 64