كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 32)

وحفظ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وأبوه كان دليل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما مضى إلى أحد، وبعثه خارصًا إلى خيبر بعد جبار بن صخر، وبعثه الصديق والفاروق وعثمان، ومات أول خلافة معاوية وقيل في خلافة عمر (¬1).
وأمامة بنت عبد الرحمن بن سهل بن زيد كانت (¬2) سهل بن أبي خثمة. ومنهم من ينسب أبا ليلى إلى سهل بن (¬3).
وكان عبد الله (¬4) بن سهل له فهم وعلم. روي أنه جاءت جدتان إلى الصديق، فأعطى السدس أم الأم دون أم الأب، فقال له عبد الرحمن بن سهل: يا خليفة رسول الله أعطيت التي لو ماتت لم يرثها وتركت التي لو ماتت ورثها، فجعله الصديق بينهما (¬5).
فصل:
في ألفاظه: قوله: (من جهد أصابهم). يعني: شدة، و (الفقير): البئر، وقيل هو حفير يتخذ في السرب الذي يصنع للماء تحت الأرض يحمل فيه الماء من موضع إلى موضع يكون عليه أفواه كأفواه الآبار منافس على السرب (¬6).
وقوله: (فأتى يهود فقال: أنتم والله قتلتموه). يحتمل أن يكون
¬__________
(¬1) انظر ترجمة أبي حثمة في "الاستيعاب" 4/ 195 (2940)، و"معرفة الصحابة" لأبي نعيم 5/ 2866 (3168)، و"أسد الغابة" 6/ 68 (5795).
(¬2) كذا في الأصل وأشار الناسخ إلى وجود سقط ولم يبينه، ولعله كلمة [تحت].
(¬3) ما ورد بالأصل: (سهل بن) فقط، ولعله سهل بن زيد.
(¬4) كذا بالأصل والصواب: عبد الرحمن، كما ساقه في القصة بعدُ.
(¬5) رواه سعيد بن منصور في "سننه" 1/ 55 (81).
(¬6) انظر: "لسان العرب" 6/ 3446 (فقر).

الصفحة 567