كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 32)

تحقيق ذلك عنده؛ لقرائن الأحوال، ويحتمل أنه تنقل إليه ذلك بالخبر الموجب للعلم.
وقولهم: (والله ما قتلناه) مقابلة اليمين باليمين.
وقوله: (أقبل هو وأخوه حويصة وعبد الرحمن أخو عبد الله) يريد: على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وقوله: "كبر كبر" يحتمل أن يراد به تأديب محيصة، أو ليسمع من محيصة كما سمع من أخيه في أول قوله.
وقوله: "إما أن يدوا صاحبكم، وإما أن يؤذنوا بحرب". يريد المتهمين بالقتل إذا لم يعين القاتل.
وقوله: (فكتب إليهم بذلك). هو من تمام الحكم، والإعذار عند المالكية واجب.
وقوله: لولاة الدم "أتحلفون وتسحقون دم صاحبكم؟ " يحتمل أن يكونوا (...) (¬1).
وقوله: (قالوا: لا) توقفهم عن ذلك؛ لأنهم لم يشهدوا قتله، ولم يقم عندهم من طريق الخبر ما يقطعون به.
وقوله: ("تحلف لكم يهود")، على معنى: رد الأيمان.
وقولهم: (ليسوا بمسلمين) أي: لأنهم يرون قتل المسلم دينًا يستخفون بالأيمان في ذلك.
وقوله: (فوداه من عنده) يريد من (بيت) (¬2) المال؛ لأنهم أهل إبل.
¬__________
(¬1) بياض في الأصل قدر كلمتين.
(¬2) ورد بهامش الأصل: إنما هو من عند نفسه واستقرضها من إبل الصدقة. وما قاله هنا قوله.

الصفحة 568