كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 32)

إذ كانت الهجرة أيضًا قبل الفتح على كل من أسلم من المسلمين إليها، فمن لم يهاجر إليها بم تكن بينه وبين المؤمنين موالاة، لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا} [الأنفال: 72]، فبقي الناس على هذا إلى عام الفتح، فقال: "لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية" (¬1).
¬__________
(¬1) سلف برقم (3077) كتاب: الجهاد، باب: لا هجرة بعد الفتح وراه "مسلم" برقم (1864) كتاب: الإمارة، باب: المبايعة بعد فتح مكة.

الصفحة 591