كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 32)

فصل:
فيه من الفوائد: الرغبة لمن ترك صلاة الجماعة من غير عذر، وفيه جواز العقوبة بالمال كالعتق بالمثلة.
فصل:
المرماة في الحديث المذكورة بكسر الميم وفتحها حديدة كالسنان كانت الجاهلية يكومون كومًا من تراب ويبعدون عنه ويرمون تلك الحديدة فأيهم أثبتها فيه فهو غالب، قاله ابن وضاح، وقال مالك: المرماتين: السهمانين (¬1)، وقال أبو عبيد: (ما بين) (¬2) ظلفي الشاة، وقال: وهذا حرف لا أعرفه ولا أدري تفسيره (¬3).
فصل:
معنى الحديث: أن المنافقين كانوا يتخلفون عن الجماعة معه - عليه السلام - فهم بتحريق بيوتهم عقوبة لهم ثم أخبر - عليه السلام - بحقارة ما يتبادرون إليه من العظم اوالمرمالتين وعدم ما يتخلفون عنه في شهود الصلاة في مسجد معه (¬4)، وأتاهم - عليه السلام - يحرق بيوتهم ولم يفعل؛ لأنه - عليه السلام - لم يتقدم إليه في ذلك.
¬__________
(¬1) كذا بالأصل ولم أقف على تفسير للإمام مالك لهذِه اللفظة، وفي "التمهيد" 18/ 339: وأما المرماتان، فقيل: هما السهمان، وقيل: هما حديدتان من حدائد كانوا يلعبون بها، وهي ملس كالأسنة كانوا يثبتونها في الأكوام والأغراض. ويقال - فيما زعم بعضهم: المذاجي .. إلخ ولم ينسب ابن عبد البر منها قولاً لمالك.
(¬2) في الأصل (هما من) والمثبت من "غريب الحديث".
(¬3) "غريب الحديث" 1/ 474.
(¬4) كذا العبارة بالأصل سيئة الصياغة.

الصفحة 614