كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 32)

أنفسهم في أوقات (الغزو) (¬1) والغفلة (¬2).
وفيه: فضل سعد. وعبد الله (¬3) هذا عَنْزي (¬4) مدني له ولأبيه صحبة، واستشهد عبد الله يوم الطائف (¬5) -عن ثمانين سنة- سنة خمس وثمانين، وليس في الكتب الستة غيره.
قلت: وهذا هو الأخ الأكبر (¬6). وأخوه عبد الله بن عامر بن ربيعة الأصغر، وهو والد عمر كنيته أبو محمد، ولد سنة ست من الهجرة، روى عنه الزهري وغيره، قد وعى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، مات سنة خمس وثمانين، ولا ثالث لهما (أعني) (¬7) عامر بن ربيعة بن كعب، وفي الصحابة عبد الله بن عامر بن ربيعة أربعة أخر (¬8).
¬__________
(¬1) في "شرح ابن بطال": الغرة.
(¬2) "شرح ابن بطال" 10/ 289.
(¬3) ورد بهامش الأصل ما نصه: يعني عبد الله بن عامر بن ربيعة.
(¬4) ورد بهامش الأصل: حاشية: السكون في النون أصح.
(¬5) ورد بهامش الأصل ما نصه: قوله (يوم الطائف) خطأ، وكيف يكون ذلك؟ أما أبوه فتوفي سنة ثلاث وثلاثين، وقيل: غير ذلك، وأما هو فتوفي سنة خمس وثمانين كما هو في الأصل. [قلت: انظر التعليق التالي].
(¬6) أي: الذي استشهد يوم الطائف، وليس المترجم له.
فإن عامر بن ربيعة له ولدان باسم عبد الله: الأكبر، وهو الذي استشهد في حياة النبي وحياة والده يوم الطائف [انظر: "الاستيعاب" 3/ 63 (1603)] والأصغر، وهو راوي الحديث أدرك النبي وتوفي النبي وهو ابن أربع أو خمس سنين، وأمُّهما واحدة هي ليلى بنت أبي خيثمة. مات سنة خمس وثمانين كما ذكره المصنف بعد. [انظر: "الاستيعاب"3/ 63 (1604)، و"أسد الغابة" 3/ 287 (3030)، و"تهذيب الكمال" 15/ 140 (3352).
(¬7) كذا بالأصل، ولعل أصلها كان (ابني) وتحرفت. والله أعلم.
(¬8) لعله يقصد عبد الله بن ربيعة، وإلا لم أقف على أربعة في الصحابة يسمون بهذا الاسم.

الصفحة 627