كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 32)

8 - باب كَرَاهِيَةِ التَّمَنِّي لِقَاءَ الْعَدُوِّ
وَرَوَاهُ الأَعْرَجُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. [انظر: 3026]
7237 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ -مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، وَكَانَ كَاتِبًا لَهُ- قَالَ: كَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى فَقَرَأْتُهُ، فَإِذَا فِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «لاَ تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ، وَسَلُوا اللهَ الْعَافِيَةَ». [انظر: 2818 - مسلم: 1741، 1742 - فتح: 13/ 222]
ثم ساقه من حديث عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنهما - بلفظ: "لَا تتَمَنَّوْا لِقَاءَ العَدُوِّ، وَسَلُوا اللهَ العَافِيَةَ".
وقد سلف هذا الباب في الجهاد (¬1)، ومعناه: النهي عن تمني المكروهات، والتصدي للمحذورات، ولذلك سأل السلف العافية من الفتن والمحن؛ لأن الناس مختلفون في الصبر على البلاء.
وعبد الله هذا هو عبد الله بن أبي أوفى علقمة بن خالد بن الحارث الأسلمي، بايع تحت الشجرة، وهو آخر الصحابة موتًا بالكوفة وهو من الأفراد (¬2).
¬__________
(¬1) سلف برقم (156).
(¬2) انظر ترجمته في "الاستيعاب" 3/ 7 (1486)، و"أسد الغابة" 3/ 282 (2828).

الصفحة 633