( السابعة والثلاثون )
أن الذكر رأس الأصول وطريق عامة الطائفة ومنشور الولاية : فمن فتح له فيه فقد فتح له باب الدخول على الله عز و جل فليتطهر وليدخل على ربه عز و جل يجد عنده كل ما يريد فإن وجد ربه عز و جل وجد كل شئ وإن فاته ربه عز و جل فاته كل شئ
( الثامنة والثلاثون )
في القلب خلة وفاقه لا يسدها شئ البته إلا ذكر الله عز و جل فإذا صار شعار القلب بحيث يكون هو الذاكر بطريق الأصالة واللسان تبع له فهذا هو الذكر الذي يسد الخلة ويفني الفاقه فيكون صاحبه غنيا بلا مال عزيزا بلا عشيرة مهيبا بلا سلطان فإذا كان غافلا عن ذكر الله عز و جل فهو بضد ذلك فقير مع كثرة جدته ذليل مع سلطانه حقير مع كثرة عشيرته