كتاب المسائل المهمة فيما يحتاج إليه العاقد عند الخطوب المدلهمة
وابن حامد1، وابن بطة2
__________
(1) الحسن بن حامد بن علي بن مروان، أبو عبد الله البغدادي، إمام الحنابلة في زمانه، ومدرسهم وفقيههم، سمع من أبي بكر بن مالك، وأبي بكر بن الشافعي، وأبي بكر النجاد وغيرهم، وهو أستاذ القاضي أبي يعلى، وكان كثير الحج فعوتب في ذلك لكبر سنه، فقال: لعل الدرهم الزيف (الرديء) يخرج مع الدراهم الجيدة، وكان ينسخ الكتب ويقتات من أجرتها، وبعث إليه الخليفة بجائزة فردها تعففاً مع حاجته إلى بعضها.
له المصنفات العديدة في العلوم المختلفة منها: الجامع في المذهب، شرح مختصر الخرقي، شرح أصول الدين، أصول الفقه. مات راجعا من الحج سنة 403هـ.
ترجمته في: تاريخ بغداد 7: 303، طبقات الحنابلة2: 171،مناقب الإمام أحمد 625، المنهج الأحمد 2:98، المطلع432، سير أعلام النبلاء203:17، شذرات الذهب3:166، المدخل412، الأعلام2:187.
(2) عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان، أبو عبد الله العكبري، المعروف بابن بطة (بفتح الباء والطاء المشددة) عالم بالحديث، من كبار فقهاء الحنابلة، سمع من أبي القاسم البغوي، وأبي محمد بن صاعد، وإسماعيل الوراق، وأبي القاسم الخرقي، وغيرهم، وسافر كثيرا في طلب العلم، وكان له الحظ الوافر من العلم والعبادة، قال الخطيب البغدادي: حدثني عبد الواحد بن علي العكبري قال: لم أر في شيوخ أصحاب الحديث ولا في غيرهم أحسن هيئة من ابن بطة، وكان آمرا بالمعروف ولم يبلغه منكر إلا غيره.
من مصنفاته: الشرح والإبانة على أصول السنة والديانة، المناسك، السنن، وغيرها. مات سنة387هـ.
وفي رثائه البيت المشهور من قصيدة لتلميذه ابن شهاب العكبري:
هيهات أن يأتي الزمان بمثله
إن الزمان بمثله لبخيل.
ترجمته في: طبقات الحنابلة2: 144، تاريخ بغداد10: 371، مناقب الإمام أحمد623، المنهج الأحمد2:81، المطلع439، شذرات الذهب3:123، إيضاح المكنون1:8، هدية العارفين1:647، الأعلام4:197.
الصفحة 119
316