كتاب المسائل المهمة فيما يحتاج إليه العاقد عند الخطوب المدلهمة

ابنته أم كلثوم1 عمر بن الخطاب رضي الله عنه2.
وعن أحمد –رحمه الله- رواية أخرى: أن غير قريش لا يكافئهم، وغير بني هاشم لا يكافئهم3.
__________
(1) أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمية، ولدت في حدود سنة ست من الهجرة، ورأت النبي - (- ولم ترو عنه شيئا، تزوجها عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- فولدت له زيدا، ورقية، وتوفي عنها، ثم تزوجها عون بن جعفر بن أبي طالب، ثم مات عنها، فتزوجت محمد بن جعفر فمات ثم تزوجت بعبد الله بن جعفر فماتت عنده، وكان موتها وموت ابنها زيدا في يوم واحد في أوائل خلافة معاوية.
ترجمتها في: المعارف211، طبقات ابن سعد8: 463، أسد الغابة7: 387، تهذيب الأسماء واللغات1: 204، 2: 365, سير أعلام النبلاء3: 500، أعلام النساء4: 255.
(2) فقد زوجها علي لعمر مع أنها هاشمية، وانظر قصة تزويجه إياها في: المستدرك للحاكم3: 142، سير أعلام النبلاء3: 500، مجمع الزوائد9: 483.
(3) هذه هي الرواية الثانية عن أحمد رحمه الله تعالى.
وقد رد ابن تيمية –رحمه الله- هذه الرواية فقال: ليس في كلام
الإمام أحمد –رضي الله عنه- ما يدل عليها، وإنما المنصوص عنه في رواية الجماعة: أن قريشا بعضهم لبعض أكفاء، قال: وذكر ذلك ابن أبي موسى، والقاضي في خلافه وروايتيه وصححهما فيه.
وقال أيضا: ومن قال: إن الهاشمية لا تزوج بغير هاشمي، بمعنى أنه لا يجوز ذلك، فهذا مارق من دين الإسلام؛ إذ قصة تزويج الهاشميات –من بنات النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهن بغير الهاشميين- ثابت في السنة ثبوتا لا يخفى، فلا يجوز أن يحكى هذا خلافا في مذهب الإمام أحمد رضي الله عنه، وليس في لفظه ما يدل عليه. انتهى.
وعن أحمد رواية ثالثة وهي: أن ولد الزنا ليس كفؤا لذات النسب كالعربية.
وانظر: المغني6: 483، الكافي3: 31، صحيح البخاري3: 241، المسائل الفقهية لأبي يعلى2: 93-94، المبدع7: 53، زاد المعاد5: 159، فتح الباري9: 132، الإنصاف8: 109، شرح منتهى الإرادات3: 27.

الصفحة 128