كتاب المسائل المهمة فيما يحتاج إليه العاقد عند الخطوب المدلهمة

وأيضا زيد بن حارثة1 تزوج زينب بنت جحش الأسدية2 وهي
__________
(1) زيد بن حارثة بن شراحيل، أو شرحبيل أبو أسامة الكلبي الصحابي الجليل، سيد الموالي، وأسبقهم إلى الإسلام، وحب رسول الله –صلى الله عليه وسلم- تبناه النبي –صلى الله عليه وسلم- قبل الإسلام وأعتقهن وكان الصحابة يدعونه زيد بن محمد حتى نزل قوله تعالى – من [سورة الأحزاب الآية5]- {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله} استشهد –رضي الله عنه- في غزوة مؤتة سنة8هـ.
ترجمته في: المعارف144، طبقات ابن سعد3: 27، الجرح والتعديل3: 559، أسد الغابة2: 281، تهذيب الأسماء واللغات1: 202، تهذيب التهذيب3: 401، الأعلام3: 57.
(2) زينب بنت جحش بن رئاب الأسدية، أم المؤمنين، تزوجها النبي – صلى الله عليه وسلم- وكانت قبله عند زيد بن حارثة، وهي التي نزل فيها قوله تعالى – في [سورة الأحزاب، الآية32] : {فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها} فكانت تفخر بذلك على أمهات المؤمنين، وتقول: زوجكن أهاليكن، وزوجني الله من فوق عرشه، كانت قديمة الإسلام ومن المهاجرات، وكانت كثيرة الخير والصدقة، صالحة قوامة, قالت عائشة –رضي الله عنها- ما رأيت امرأة قط خيرا في الدين من زينب، وأتقى لله، وأصدق حديثا، وأوصل للرحم، وأعظم أمانة، وصدقة، وكانت امرأة صنَّاعة، فكانت تدبغ وتخرز وتتصدق به في سبيل الله، وهي أول من مات من نساء النبي –صلى الله عليه وسلم- وأول امرأة صُنع لها النَّعش، وكان موتها سنة20هـ ودفنت بالبقيع بالمدينة المنورة.
ترجمتها في: المعارف555، طبقات ابن سعد8: 101، أسد الغابة 7: 125، الإصابة4: 313، تهذيب التهذيب 12: 420، تهذيب الأسماء واللغات2: 344، شذرات الذهب1: 31، الأعلام3: 66، أعلام النساء2: 59.

الصفحة 135