كتاب المسائل المهمة فيما يحتاج إليه العاقد عند الخطوب المدلهمة
بنت عمة النبي – صلى الله عليه وسلم-1 وهو مولى2 وسماها الله عز وجل زوجة له في قوله تعالى: {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك} 3 ولو كانت الكفاءة شرطا لم يُقَرَّ زيد على هذا التزويج، ولم تسمَّ زينب له زوجا4.
وروت عائشة –رضي الله عنها- أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة5 تبنى سالما6 وأنكحه ابنة أخي
__________
هـ
__________
(1) اسمها: أميمة بنت عبد المطلب، أسلمت وهاجرت.
انظر: سير أعلام النبلاء2: 273.
(2) المغني6: 480، الشرح الكبير4: 206.
(3) الآية 37 من سورة الأحزاب.
(4) المغني6: 480، المبدع7: 51، الكافي3: 30، كشاف القناع5: 67.
(5) أبو حذيفة ابن شيخ الجاهلية عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي، اسمه مهشم وقيل هشيم، وقيل: قيس، وقيل: هاشم.
كان من السابقين إلى الإسلام، وهاجر الهجرتين، وصلى إلى القبلتين، وشهد بدرا وأحدا والخندق، والمشاهد كلها، وكان حسن الوجه، طوالا، أحول، استشهد يوم اليمامة سنة12هـ.
ترجمته في: المعارف272، طبقات ابن سعد3: 84، أسد الغابة6: 70، تهذيب الأسماء واللغات2: 212، الإصابة4: 42، الأعلام2: 171.
(6) سالم بن معقل، مولى أبي حذيفة السابق ذكره، صحابي من السابقين الأولين البدريين، والى أبا حذيفة، وإنما الذي أعتقه هي ثبيتة بنت يعار الأنصارية زوجة أبي حذيفة بن عتبة، وتبناه أبو حذيفة، من قراء الصحابة، وكان يؤم المهاجرين الأولين قبل الهجرة في مسجد قباء وفيهم عمر لأنه كان أكثرهم قرآنا، وقد استشهد يوم اليمامة ويقال: إن سالما وُجد هو ومولاه أبو حذيفة رأسُ أحدهما عند رجلي الآخر صريعين رضي الله عنهما وكان ذلك سنة12هـ.
ترجمته في: حلية الأولياء1: 176، المعارف273، طبقات ابن سعد3: 85، أسد الغابة2: 307، تهذيب الأسماء واللغات1: 206، الإصابة2:60, الأعلام3: 73.
الصفحة 136
316