كتاب الأحكام الملمة على الدروس المهمة لعامة الأمة

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــQإلى قومه أو نبي يوحى إليه بشريعة من قبله من الرسل ليجددها قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: 36] (¬1) . وقال تعالى: {وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ} [فاطر: 24] (¬2) . والرسل بشر من بني آدم مخلوقون ليس لهم من خصائص الربوبية والألوهية شيء وتلحقهم خصائص البشرية من الرحمة، والموت، والحاجة إلى الطعام والشراب وغير ذلك.
الأمور التي يتضمنها الإيمان بالرسل: أولا: الإيمان بأن رسالتهم حق من الله تعالى فمن كفر برسالة واحد منهم فقد كفر بالجميع، قال تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ} [الشعراء: 105] (¬3) .
ثانيا: الإيمان بمن علمنا اسمه منهم باسمه مثل: محمد، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ونوح - عليهم الصلاة والسلام-، وهؤلاء هم أولو العزم من الرسل، وأما من لم نعلم اسمه منهم فنؤمن به إجمالا، قال تعالى:
¬_________
(¬1) النحل، آية 36.
(¬2) فاطر، آية 24.
(¬3) سورة الشعراء، آية 105.

الصفحة 24