كتاب فتاوى مهمة لعموم الأمة

الْكرْمَانِي فِي مسَائِله وَالثَّانِي أَنه يكره الإجتماع فِيهَا فِي الْمَسَاجِد للصَّلَاة والقصص وَالدُّعَاء وَلَا يكره أَن يُصَلِّي الرجل فِيهَا لخاصة نَفسه وَهَذَا قَول الْأَوْزَاعِيّ إِمَام أهل الشَّام وفقيههم وعالمهم وَهَذَا هُوَ الْأَقْرَب إِن شَاءَ الله تَعَالَى إِلَى أَن قَالَ وَلَا يعرف للْإِمَام أَحْمد كَلَام فِي لَيْلَة نصف شعْبَان وَيتَخَرَّج فِي اسْتِحْبَاب قِيَامهَا عَنهُ رِوَايَتَانِ من الرِّوَايَتَيْنِ عَنهُ فِي قيام لَيْلَتي الْعِيد فَإِنَّهُ فِي رِوَايَة لم يسْتَحبّ قِيَامهَا جمَاعَة لِأَنَّهُ لم ينْقل عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه واستحبها فِي رِوَايَة لفعل عبد الرحمن بن يزِيد بن الْأسود لذَلِك وَهُوَ من التَّابِعين فَكَذَلِك قيام لَيْلَة النّصْف لم يثبت فِيهَا شَيْء عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَا عَن أَصْحَابه وَثَبت فِيهَا عَن طَائِفَة من التَّابِعين من أَعْيَان فُقَهَاء أهل الشَّام انْتهى الْمَقْصُود من كَلَام الْحَافِظ ابْن رَجَب رَحمَه الله وَفِيه التَّصْرِيح مِنْهُ بِأَنَّهُ لم يثبت عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَا عَن أَصْحَابه رَضِي الله عَنْهُم شَيْء فِي لَيْلَة النّصْف من شعْبَان وَأَنا مَا اخْتَارَهُ الْأَوْزَاعِيّ رَحمَه الله من اسْتِحْبَاب قِيَامهَا

الصفحة 61