كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر (اسم الجزء: 4)

سمع صوت ذلك الجن فمسحه بيده ثم رجع الى المنبر وكان إذا صلى مع ذلك مال إلى الجذع يقول الطفيل فلما هدم المسجد أخذ أبوه أبي بن كعب ذلك الجذع فكان عنده في بيته حتى بلي وأكلته الأرضه وعاد رفاتا

[1147] أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو الفقيه ح وأخبرتنا أم المجتبى قالت قرئ على إبراهيم بن منصور السلمي أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا مسروق بن المرزبان نا ابن أبي زائدة عن أبيه عن أبي إسحاق عن سعيد زاد ابن المقرئ بن جبير عن جابر بن عبد الله قال حنت الخشبة حنين الناقة على ولدها حتى نزل النبي (صلى الله عليه وسلم) فوضع يده عليها فلما كان من الغد رأيت قد حولت فقلنا ما هذا قال جاء النبي (صلى الله عليه وسلم) وأبو بكر فحولوها أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور السلمي أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى نا زهير ثنا وكيع نا عبد الواحد بن أيمن عن أبيه عن جابر قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخطب إلى جذع نخلة قال فقالت امرأة من الأنصار يا رسول الله إن لي غلاما نجارا أفلا آمره أن يتخذ لك منبرا قال وكان يوم الجمعة يخطب على المنبر وأن الجذع الذي كان يقوم عليه كان يئن كما يئن الصبي فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) إن هذا يبكي لما فقد من الذكر (1)

[1148] أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو البركات سعيد بن الحسين بن الحسن بن حسان البزار قالا أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو القاسم بن حبابة أنا أبو القاسم البغوي نا هدبة نا حماد عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه كان يخطب إلى جذع نخلة فلما اتخذ المنبر تحول إليه فحن الجذع فأتى النبي (صلى الله عليه وسلم) فاحتضنه فسكن فقال عليه السلام لو لم احتضنه لحن إلى يوم القيامة

[1149]
_________
(1) من طريق وكيع أخرجه أبو نعيم في الدلائل رقم 303، والبخاري من طريق خلاد بن يحيى عن عبد الواحد فتح الباري (5 / 22) وانظر السيرة النبوية لذهبي ص 354 باختلاف

الصفحة 393