كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر (اسم الجزء: 21)

الطوسي ما كانت مطهرتي مرهونة (1) أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو عثمان الصابوني أنا أبو محمد بن أبي شريح أنا (2) وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد وأبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام قال أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة نا أبو القاسم البغوي نا علي بن الجعد أنا وقال الفراوي نا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت أبا البختري يحدث أن سلمان دعا رجلا إلى طعامه فجاء مسكين فأخذ كسرة فناوله فقال سلمان ضعها من حيث أخذتها فإنما دعوناك لتأكل فما رغبتك أن يكون الأجر لغيرك والوزر عليك (3) أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو نعيم الحافظ (4) أنا أبو محمد بن حيان (5) نا محمد بن العباس بن أيوب نا يعقوب الدورقي نا معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي عثمان عن سلمان قال كان لا يفقه كلامه من شدة عجمته وكان يسمي الخشب خشبان أنبأنا أبو طالب بن يوسف أنا إبراهيم بن عمر الفقيه ح وأخبرنا أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري أنا المبارك بن عبد الجبار نا أيوب محمد بن قتيبة قال في حديث سلمان أن أبا عثمان ذكره فقال كان لا يكاد يفقه كلامه من شدة عجمته وكان يسمي الخشب خشبان رواه يعقوب بن إبراهيم عن معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي عثمان قال ابن قتيبة أنا أنكر هذا الحديث لأنه وصف فيه شدة عجمة سلمان وأنه لم يكن يفقه كلامه وقد قدمنا من كلامه ما يضارع كلام فصحاء العرب (6)
_________
(1) الخبر نقله الذهبي في سير الاعلام من طريق سليمان بن قرم 1 / 551
(2) كذا بالاصل وم والزيادة ح علامة التحويل عن م
(3) الخبر في حلية الاولياء 1 / 200 ونقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 550 - 551 من طريق شعبة
(4) الخبر في أخبار أصبهان 1 / 55
(5) بالاصل " حبان " والصواب ما أثبت عن م
(6) وهذا ما ذهب إليه أيضا ابن الاثير فيما نقله عند صاحب اللسان معقبا بعد ذكره الخبر
وقال الذهبي في سير الاعلام 1 / 552 وذلك بعد ذكره الخبر عن عجمة سلمان وإنكار ابن قتيبة ذلك قال: قلت: وجود الفصاحة لا ينافي وجود العجمة في النطق كما أن وجود فصاحة النطق من كثير من العلماء غير محصل للاعراب

الصفحة 449