كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر (اسم الجزء: 22)

فبلغ ذلك عليا فقال (1) * لأصبحن العاصي بن العاصي * سبعين ألفا عاقدي النواصي محبسين الخيل بالقلاصي (2) * مستحقين حلق الدلاصي * فلما سمع ذلك معاوية قال ما أرى ابن أبي طالب إلا وقد وفى لك فجاء معاوية يتأنى (3) في مسيره وكتب إلى من كان يرى أنه يخاف عليا أو طعن عليه ومن أعظم دم عثمان فاستغواهم عليه (4) فلما رأى ذاك الوليد بعث إليه (5) : * ألا بلغ معاوية بن حرب * فإنك من أخ ثقة مليم وإنك والكتاب إلى علي * كدابقة وقد حلم الأديم يمنيك (6) الإمارة كل كرب * لانقاض (7) العراق بها رسيم وليس أخو الترات من توانا * ولكن طالب الترة الغشوم (8) ولو كنت القتيل وكان حيا * لجرحلا ألف ولا سووم (9) ولا نكل عن الأوثان (10) حتى * يسيرها ولا برم جثوم وقومك بالمدينة قد أبيروا * فهم صرعى كأنهم الهشيم * قال غير أبي بكر الهذلي فدعا معاوية شداد بن قيس كاتبه فقال ابتغي طومارا فأتاه شداد بطومار فأخذ القلم يكتب فقال لا تعجل اكتب * ومستعجب ما يرى في ابائنا * ولو زينته الحرب لم يترمرم (11) * وقال اطو الطومار فأرسل به إلى الوليد فلما فتحه لم يجد فيه غير هذا البيت
_________
(1) الرجز في تاريخ الطبري (بولاق) 5 / 236 ووقعة صفين ص 136 وفتوح ابن الأعثم بتحقيقنا 2 / 375
(2) في المصادر: قد جنبوا الخيل مع القلاص
(3) غير واضحة بالأصل ورسمها: " ثباتا " ولعل الصواب ما أثبت
(4) كذا بالاصل
(5) بعض الأبيات في نسب قريش ص 140 منسوبة للوليد بن عقبة بن أبي معيط
(6) في نسب قريش: يمنيك الخلافة وبالأصل: تمنيك
(7) في نسب قريش: " لاأنضاء " وفي مختصر ابن منظور 10 / 283: لا يفاض
(8) بالاصل: العسوم وتمام رواية البيت في نسب قريش: لك الخيرات فاحملنا عليهم * فإن الطالب الترة الغشوم (9) كذا عجزه بالاصل وسقط من نسب قريش وروايته في المختصر: لجرد لا أليف ولا سؤوم (10) في المختصر: الأوتار
(11) كذا روايته بالأصل والبيت لأوس بن حجر ديوانه ط بيروت ص 121 ونسب قريش ص 140: ومستعجب مما يرى من أناتنا * ولو زبنته الحرب لم يترمرم

الصفحة 430