١٥٣٥٣ - عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«إن الله، عز وجل، إذا أحب عبدًا دعا جبريل صَلى الله عَليه وسَلم فقال: يا جبريل، إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، عليه السلام، قال: ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يحب فلانا، قال: فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإن الله، عز وجل، إذا أبغض عبدًا دعا جبريل، فقال: يا جبريل، إني أبغض فلانا فأبغضه، قال: فيبغضه جبريل، قال: ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، قال: فيبغضه أهل السماء، ثم توضع له البغضاء في الأرض» (¬١).
- وفي رواية: «إذا أحب الله عبدا، نادى جبريل: أحب فلانا، فينوه بها جبريل في حملة العرش، فيحبه أهل العرش، فيسمع أهل السماء السابعة لغط أهل العرش، مودة عبد تنزل إلى السماء السابعة، ثم سماء سماء، حتى تنزل إلى سماء الدنيا، فيحبه أهل سماء الدنيا، ثم تهبط إلى الأرض، فيحبه أهل الأرض، والبغض على مثل ذلك» (¬٢).
- وفي رواية: «عن سهيل بن أبي صالح، قال: كنا بعرفة، فمر عمر بن عبد العزيز وهو على الموسم، فقام الناس ينظرون إليه، فقلت لأبي: يا أبت، إني أرى الله يحب عمر بن عبد العزيز، قال: وما ذاك؟ قلت: لما له من الحب في قلوب الناس، فقال: بأبيك أنت، سمعت أبا هريرة يحدث، عن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ... ». ثم ذكر الحديث (¬٣).
- وفي رواية: «إذا أحب الله عبدا، نادى جبريل: إني قد أحببت فلانا فأحبه، قال: فينادي في السماء، ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض، فذلك قول الله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرَّحمَن ودا}، وإذا أبغض
⦗١٥٦⦘
الله عبدًا نادى جبريل: إني قد أبغضت فلانا، فينادي في السماء، ثم تنزل له البغضاء في الأرض» (¬٤).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٩٣٤١).
(¬٢) اللفظ للبخاري في «خلق أفعال العباد».
(¬٣) اللفظ لمسلم (٦٨٠٠).
(¬٤) اللفظ للترمذي.