كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 33)

- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو مَعشَر؛ هو نَجيح بن عبد الرَّحمَن السِّنْدي المدني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (١٢٥٤١).
- وقال ابن حجر: أغفله ابن عساكر وتبعه المزي، وذكره أَبو العباس الطَّرْقي، وقال: رواه أَبو سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، هكذا استدركه مغلطاي، وفيه نظر، لأن المِزِّي ذكر هذا الحديث تبعا لابن عساكر في ترجمة أبي معشر، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، حديث (١٣٣٧٤)، ثم راجعت أصل التِّرمِذي فلم أر فيه: «سعيدا» منسوبا، لكن جزم الطَّرْقي بأنه «المَقبُري» معتمد، فإنه حافظ، ويؤيد قوله أن أحمد أخرج هذا الحديث في «مسنده» عن خلف، عن أبي معشر، عن سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، وطريق أبي سعيد التي أشار إليها نقل أن البخاري أخرج عن رواية الليث بن سعد، عن سعيد المَقبُري، عن أبيه، عن أبي هريرة، وهو طرف من الحديث، إلا ما أخطأ فيه أَبو معشر، فقال: «عن سعيد، عن أبي هريرة»، ولم يقل: «عن أبيه»، «النكت الظراف» (١٣٠٧٢).
١٥٢٤٥ - عن أبي حازم سَلمان الأشجعي، عن أبي هريرة، رضي الله عنه؛
«أن رجلا أتى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فبعث إلى نسائه، فقلن: ما معنا إلا الماء، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: من يضم، أو يضيف هذا؟ فقال رجل من الأنصار: أنا، فانطلق به إلى امرأته، فقال: أكرمي ضيف رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقالت: ما عندنا إلا قوت صبياني، فقال: هيئي طعامك، وأصبحي سراجك، ونومي صبيانك إذا أرادوا عشاء، فهيأت طعامها، وأصبحت سراجها، ونومت صبيانها، ثم قامت كأنها تصلح سراجها فأطفأته، فجعلا يريانه أنهما ياكلان، فباتا طاويين، فلما أصبح، غدا إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: ضحك الله الليلة، أو عجب، من فعالكما، فأنزل الله: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون}» (¬١).

⦗٦٤⦘
- وفي رواية: «جاء رجل إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: إني مجهود، فأرسل إلى بعض نسائه، فقالت: والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء، ثم أرسل إلى أخرى، فقالت مثل ذلك، حتى قلن كلهن مثل ذلك، لا، والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء، فقال: من يضيف هذا الليلة رحمه الله، فقام رجل من الأنصار، فقال: أنا يا رسول الله، فانطلق به إلى رحله، فقال لامرأته: هل عندك شيء، قالت: لا، إلا قوت صبياني، قال: فعلليهم بشيء، فإذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج، وأريه أنا ناكل، فإذا أهوى لياكل فقومي إلى السراج حتى تطفئيه، قال: فقعدوا وأكل الضيف، فلما أصبح غدا على النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري (٣٧٩٨).
(¬٢) اللفظ لمسلم (٥٤٠٩).

الصفحة 63