١٥٨٣٨ - عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، أنه سمعه يحدث سعيد بن العاص؛
«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بعث سرية قبل نجد، عليها أبان بن سعيد بن العاص، فقدم على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بعد فتح خيبر، فقلت: يا رسول الله، لا تقسم لهم، فغضب أبان ونال منه، قال: وحمل عليه برمحه، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: مهلا يا أبان، وأبى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أن يقسم لهم شيئا» (¬١).
أخرجه ابن حبان (٤٨١٤) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان. وفي (٤٨١٥) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي.
كلاهما (الحسن بن سفيان، وعبد الله بن محمد) عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا الوليد بن مسلم، قال: سألتُ أَبا عَمرو عن إسهام من لم يشهد الفتح والقتال؟ فقال: لا يسهمون، ألا ترى الطائفتين تدخلان من درب واحد، أو دربين مختلفين،
⦗٦٥١⦘
فتغنم إحداهما ولا تغنم الأخرى، وإحداهما قوة للأخرى، فلا تشرك إحداهما الأخرى، غنما جميعا، أو غنم أحدهما، بذلك مضى الأمر فيهم، قال الوليد: فذكرته لسعيد بن عبد العزيز، قال: سمعت الزُّهْري، يذكر عن سعيد بن المُسَيب، فذكره.
---------------
(¬١) لفظ (٤٨١٤).
والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (٢٧٣)، والبيهقي ٦/ ٣٣٤.