- وفي رواية: «أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم صار إلى مكة ليفتحها، قال لأبي هريرة: يا أبا هريرة، اهتف بالأنصار، فقال: يا معشر الأنصار، أجيبوا رسول الله، فجاؤوا كأنما كانوا على ميعاد، قال: خذوا هذا الطريق، فلا يشرف لكم أحد إلا أنمتموه، أي: قتلتموه، فسار رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ففتح الله عليه، قال: فطاف رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بالبيت، وصلى ركعتين، ثم خرج من الباب الذي يلي الصفا، فصعد الصفا، فخطب الناس، والأنصار أسفل منه، فقالت الأنصار بعضهم لبعض: أما الرجل فقد أخذته رافة بقومه، والرغبة في قريته، فأنزل الله، تعالى، عليه الوحي بما قالت الأنصار، فقال: يا معشر الأنصار، تقولون: أما الرجل فقد أدركته الرافة بقومه، والرغبة في قريته؟ فمن أنا إذا؟ كلا والله، إني عبد الله ورسوله، وإن المحيا محياكم، والممات مماتكم، قالوا: يا رسول الله، ما قلنا ذلك إلا مخافة أن تفارقنا، قال: أنتم صادقون عند الله، وعند رسوله، فوالله ما منهم أحد إلا بل نحره بدموع من عينه» (¬١).
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٣٠٤١) و ١٤/ ٤٧١ (٣٨٠٥٤) قال: حدثنا أَبو أسامة، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة. و «أحمد» ٢/ ٢٩٢ (٧٩٠٩) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا حماد بن سلمة. وفي ٢/ ٥٣٨ (١٠٩٦١) قال: حدثنا بَهز، وهاشم، قالا: حدثنا سليمان بن المغيرة. و «مسلم» ٥/ ١٧٠ (٤٦٤٥) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة. وفي (٤٦٤٦) قال: وحدثنيه عبد الله بن هاشم، قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، بهذا الإسناد. وفي (٤٦٤٧) قال: حدثني عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال: حدثنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا حماد بن سلمة.
---------------
(¬١) اللفظ لأبي يَعلى.
و «أَبو داود» (١٨٧١ و ٣٠٢٤) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا سلام بن مسكين. وفي (١٨٧٢) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا بَهز بن أسد،
⦗٦٦٨⦘
وهاشم، يعني ابن القاسم، قالا: حدثنا سليمان بن المغيرة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (١١٢٣٤) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة (ح) قال: وحدثني سلام بن مسكين بن ربيعة النمري. و «أَبو يَعلى» (٦٦٤٧) قال: حدثنا هُدبة، قال: حدثنا سلام بن مسكين. و «ابن خزيمة» (٢٧٥٨) قال: حدثنا عبد الله بن هاشم، قال: حدثنا بَهز، يعني ابن أسد، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة. وفي (٢٧٥٨ م) قال: حدثناه الربيع بن سليمان، قال: حدثنا أسد، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة. و «ابن حِبَّان» (٤٧٦٠) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا هُدبة بن خالد القيسي، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة.
ثلاثتهم (سليمان بن المغيرة، وحماد بن سلمة، وسلام بن مسكين) عن ثابت بن أسلم البُنَاني، قال: حدثنا عبد الله بن رباح، فذكره (¬١).
- قال مسلم: زاد غير شَيبان: «فقال: اهتف لي بالأنصار».
- وقال أَبو داود: سمعت أحمد بن حنبل، وسأله رجل، قال: مكة عنوة هي؟ قال: أيش يضرك ما كانت؟ قال: فصلح؟ قال: لا.
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٤٦٤٣)، وتحفة الأشراف (١٣٥٦١ و ١٣٥٦٢ و ١٣٥٦٣)، وأطراف المسند (٩٧١١).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (٢٥٦٤)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (٢٧٨)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (١٧٣٨)، والبزار (٩٥٠٠)، وأَبو عَوانة (٦٧٦٨ و ٦٧٨٠ و ٦٧٨١)، والطبراني (٧٢٦٦ و ٧٢٦٧)، والدارقُطني (٣٠٢٣ و ٣٠٢٤)، والبيهقي ٥/ ٩٣ و ٦/ ٣٤ و ٩/ ١١٧ و ١١٨، والبغوي (٢٧٤٦).