١٥٨٤٧ - عن همام بن مُنَبِّه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«غزا نبي من الأنبياء، فقال لقومه: لا يتبعني رجل ملك بضع امرأة، وهو يريد أن يبني بها ولما يبن بها، ولا أحد بنى بيوتا ولم يرفع سقوفها، ولا أحد اشترى غنما، أو خلفات، وهو ينتظر ولادها، فغزا فدنا من القرية صلاة العصر، أو قريبا من ذلك، فقال للشمس: إنك مامورة وأنا مامور، اللهم احبسها علينا، فحبست، حتى فتح الله عليه، فجمع الغنائم، فجاءت، يعني النار، لتاكلها، فلم تطعمها، فقال: إن فيكم غلولا، فليبايعني من كل قبيلة رجل، فلزقت يد رجل بيده، فقال: فيكم الغلول، فليبايعني قبيلتك، فلزقت يد رجلين، أو ثلاثة بيده، فقال: فيكم الغلول، فجاؤوا براس مثل رأس بقرة من الذهب فوضعوها، فجاءت النار فأكلتها، ثم أحل الله لنا الغنائم، رأى ضعفنا وعجزنا، فأحلها لنا» (¬١).
- وفي رواية: «غزا نبي من الأنبياء، فقال: لا يغزو معي من تزوج امرأة لم يبن بها، ولا رجل له غنم ينتظر ولادها، ولا رجل بنى بناء لم يفرغ منه، فلما أتى المكان الذي يريد، وجاءه عند العصر، فقال للشمس: إنك مامورة وأنا مامور، اللهم احبسها علي ساعة، فحبسها الله عليه ساعة،
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري (٣١٢٤).
ثم فتح الله عليه، ثم وضعت الغنيمة، فجاءت النار فلم تاكلها، فقال: إن فيكم غلولا، فليبايعني من كل قبيلة رجل، قال: فلصقت يده بيد رجلين، أو ثلاثة، فقال: إن فيكم الغلول، قال: فأخرجوا مثل رأس بقرة من ذهب، فألقوه في الغنيمة، ثم جاءت النار فأكلتها،
⦗٦٧٤⦘
قال: فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: لم تحل لأحد قبلنا، وذلك أن الله تعالى، رأى ضعفنا فطيبها لنا، وزعموا أن الشمس لم تحبس لأحد قبله، ولا بعده» (¬١).
أخرجه عبد الرزاق (٩٤٩٢). وأحمد (٨١٨٥) و ٢/ ٣١٨ (٨٢٢١) قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام. و «البخاري» ٤/ ١٠٤ (٣١٢٤) و ٧/ ٢٧ (٥١٥٧) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا ابن المبارك. و «مسلم» ٥/ ١٤٥ (٤٥٧٦) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا ابن المبارك (ح) وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق. و «ابن حِبَّان» (٤٨٠٨) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق.
كلاهما (عبد الرزاق، وعبد الله بن المبارك) عن مَعمَر بن راشد، عن همام بن مُنَبِّه، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لعبد الرزاق، «المُصَنَّف».
(¬٢) المسند الجامع (١٤٦٤٧)، وتحفة الأشراف (١٤٦٧٧ و ١٤٧٨٠)، وأطراف المسند (١٠٤٤٨ و ١٠٤٨٤).
والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (٦٦٠٣ و ٦٦٠٤)، والبيهقي ٦/ ٢٩٠، والبغوي (٢٧١٩).