فصل:
وقوله في الحديث الثالث: "رجل جرادٍ من ذهب" الرجل: الجماعة الكثيرة من الجراد خاصة، وهو جمع على لفظ الواحد، ومثله: صوار: لجماعة البقر، وخيط: لجماعة (النعام) (¬1)، وعانة: لجماعة الحمير (¬2).
وقوله: "فجعل يحثي" يقال: حثا يحثو ويحثي.
فصل:
وقوله في الرابع: ("ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة") سلف تأويله، ويروي: "في ليلة النصف من شعبان" (¬3).
¬__________
(¬1) في الأصل: (الغنم)، والمثبت من (ص1).
(¬2) انظر: "لسان العرب" 3/ 1600. مادة (جل).
(¬3) رواه الترمذي (739) كتاب: الصيام، باب: ما جاء في كراهية الصوم في النصف الباقي من شعبان لحال رمضان، من حديث أم المؤمنين عائشة، وكذا رواه ابن ماجه (1389) كتاب: إقامة الصلاة، باب: ما جاء في ليلة النصف من شعبان، وأحمد 6/ 238، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" (2/ 326 - 327) (850) و3/ 979 (1700)، وعبد بن حميد في "المنتخب" 3/ 233 (1507)، والإسماعيلي في معجم "شيوخه" 1/ 410، واللالكائي في "شرح أصول أعتقاد أهل السنة والجماعة" 3/ 496 - 497 (764)، والبيهقي في "شعب الإيمان" 3/ 385 - 386 (3838)، والبغوي في "شرح السنة" 4/ 126 (992). قال الترمذي عقب هذا الحديث: وسمعتُ محمدًا -أي البخاري- يضعف هذا الحديث. اهـ
ورواه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" 2/ 66 (915) مضعفًا له، وقال: قال الدراقطني: قد روي من وجوه وإسناده مضطرب غير ثابت اهـ، هذا وحديث عائشة قد ضعفه الألباني في "ضعيف الجامع"- (1761) ثم صحح الحديث في "الصحيحة"- (1144) بمجموع طرقه فقال: حديث صحيح، روي عن جماعة من الصحابة من طرق مختلفة يشد بعضها بعضًا، وهم معاذ بن جبل، وأبو ثعلبة الخشني، وابن عمر، وأبو موسى الأشعري، وأبو هريرة، وأبو بكر الصديق، وعون بن مالك، وعائشة. اهـ